قال مسؤول في الشرطة الباكستانية: إن انتحارياً فجر نفسه في تجمع انتخابي جنوب غرب البلاد، مما أسفر عن مصرع 27 شخصاً في ثاني هجوم مرتبط بالانتخابات وقع أمس الجمعة، وسط توترات على خلفية عودة رئيس الوزراء المخلوع نواز شريف إلى البلاد قبيل الانتخابات العامة التي تجرى يوم 25 يوليو. ومن بين القتلى سراج رئيساني، المرشح لعضوية مجلس إقليم بلوخستان الذي كان شقيقه نواب أسلم رئيساني رئيساً لحكومة الإقليم منذ العام 2008 حتى العام 2013. وقال شقيق آخر له هو حاجي لشكري رئيساني، الذي يخوض الانتخابات للفوز بمقعد بالمجلس الوطني عن بلوشستان «استشهد أخي سراج رئيساني». ورئيساني هو ثاني مرشح يقتل هذا الأسبوع في أعمال عنف تسبق الانتخابات. وقال المسؤول الكبير في الشرطة قيم الأشعري لرويترز: إن الانتحاري هاجم تجمعاً انتخابياً كان من المقرر أن يتحدث فيه رئيساني، فقتل 27 شخصاً وأصاب أكثر من 39 آخرين. وقالت الشرطة في البداية: إن الهجوم استهدف موكباً لرئيساني، ثم غيرت تصريحها لاحقاً مع تداول لقطات مسجلة للضرر الذي ألحقه الانفجار بخيمة كبيرة. وبدأت الحكومة الانتقالية في باكستان حملة على التجمعات السياسية الجمعة في ظل عودة شريف، الذي عزلته المحكمة العليا من منصبه في العام الماضي وصدر ضده حكم غيابي في قضية فساد الأسبوع الماضي، إلى الوطن؛ ليشارك في الحملة الانتخابية لحزبه قبيل الانتخابات العامة. وفي وقت سابق أمس قُتل أربعة أشخاص في انفجار قنبلة في بلدة بانو شمال البلاد استهدفت موكباً انتخابياً لدعم أكرم خان دوراني، وهو حليف لحزب شريف، وينتمي لحزب مجلس العمل المتحد. ويوم الثلاثاء، فجر انتحاري نفسه في تجمع لحزب سياسي مناهض لحركة طالبان في مدينة بيشاور شمال البلاد مما أدى لمصرع 20 شخصاً بينهم هارون بيلور المرشح لعضوية مجلس الإقليم في الانتخابات. وأعلنت «طالبان» مسؤوليتها عن الهجوم. Your browser does not support the video tag.