أجهشت مجموعة من جماهير إنجلترا بالبكاء بينما تطلعت أخرى للمستقبل بثقة بعدما أنهت كرواتيا آمالها بعيدة المنال ببلوغ نهائي كأس العالم للمرة الأولى منذ أكثر من 50 عاما أمس الأربعاء. وقال جوش اوجندي البالغ عمره 17 عاما بعد مشاهدة هزيمة إنجلترا 2-1 مع أصدقائه بالقرب من ميدان الطرف الأغر بوسط لندن "أهدرنا فرصنا، أعتقد أننا نستطيع العودة مرة أخرى وأتمنى قبل وفاتي أن أشاهد فوز إنجلترا بكأس العالم". وأشار مات ريس البالغ عمره 25 عاما إلى أن إنجلترا تفوقت على التوقعات الضعيفة عندما انطلقت البطولة. لكنه تحسر على فشل إنجلترا في الاستفادة مما بدا أنه طريق سهل نحو النهائي بتفادي أغلب القوى التقليدية في روسيا. وتابع ريس "الفريق كان لا يصدق طيلة البطولة لكنها في النهاية كانت أفضل فرصة على الإطلاق لنا ولم نستغلها". وبعد مشاهدة تعثر فريقها في البطولات الكبرى لعقود خاصة أمام المنتخبات الصغيرة بدأت جماهير إنجلترا في التفكير أن 2018 ربما تتحول إلى قصة مختلفة. ولو كانت فازت على كرواتيا لبلغت النهائي للمرة الثانية فقط في تاريخها وفي ظهورها الوحيد في النهائي في 1966 في لندن فازت على ألمانيا الغربية وهو إنجاز تعتقد مجموعة كبيرة من الجماهير أنها لن تراه مرة أخرى. ورغم تقدمها مبكرا عانت إنجلترا من فشل معتاد في كأس العالم إذ أدركت كرواتيا التعادل قبل أن تنتصر في الشوط الثاني من الوقت الإضافي. وفي موسكو خرجت بعض جماهير إنجلترا من استاد لوجنيكي وهي تبكي فيما كانت جماهير كرواتيا تحتفل حولها. وقال مارك بورتشر البالغ عمره 50 عاما "كانت مباراة جيدة وكرواتيا استحقت الفوز". وأجاب عند سؤاله عما يستطيع منتخب إنجلترا الشاب تحقيقه في كأس العالم المقبلة "هذا الدور إن لم يكن النهائي". وقال مشجع إنجليزي رفض ذكر اسمه "قبل عدة أسابيع كان يمكنني تقبل هذه النتيجة". لكن راج سينج وهو كندي يشجع إنجلترا بسبب أقاربه الذين يعيشون في بريطانيا أشار إلى أن الفريق ربما أهدر أفضل فرصة في تاريخه لبلوغ النهائي. وتابع "مستحيل أن نحصل على هذا الطريق السهل في المرة المقبلة. أنظر إلى الفرق الأخرى ففرنسا تملك فريقا شابا والبرازيل أيضا". Your browser does not support the video tag.