تستضيف المملكة المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلام في أفغانستان، غداً الثلاثاء وبعد غدٍ الأربعاء في جدة ومكة، ضمن جهودها المستمرة في التصدي لقضايا الأمة الإسلامية، ودعماً للشعب الأفغاني الشقيق، وتأتي استضافة المملكة لهذا المؤتمر تأكيداً لحرصها الدائم وسعيها الحثيث لاستقرار الأوضاع السياسية والأمنية في أفغانستان، وبعد أن أبدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - سروره وترحيبه بإعلان الهدنة التي تم التوصل إليها بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، خلال أيام عيد الفطر المبارك، كما أعرب - أيده الله - عن ترحيبه بهذه الخطوة المباركة وتأييده لها، وأمله أن يتم تجديدها، والبناء عليها لفترة أطول ليتسنى لجميع الأطراف العمل على تحقيق السلام للشعب الأفغاني. ويتأمل من هذا المؤتمر تحقيق مضامين رغبة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في رفع معاناة الشعب الأفغاني الشقيق الذي عانى كثيراً من ويلات الحروب، والتطلعات الصادقة للمملكة والعالم الإسلامي، إلى طي صفحة الماضي، وفتح صفحة جديدة قائمة على التسامح والتصالح ونبذ العنف والمحافظة على حياة الأبرياء، استناداً إلى التعاليم الإسلامية العظيمة التي تدعو إلى نبذ الفرقة والتعاون على البر والتقوى والعفو والإصلاح بين الإخوة. وكانت منظمة العالم الإسلامي قد كشفت أنّه «استناداً إلى قرارات القمة الإسلامية ومجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تستضيف المملكة المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلام والاستقرار في جمهورية أفغانستان». في حين أشادت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بمتابعة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، واهتمامه البالغ بالهدنة التي تم التوصل إليها بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان خلال أيام عيد الفطر، وترحيبه بهذه الخطوة المباركة وتأييده لها، وأمله بتجديدها والبناء عليها لفترة أطول؛ ليتسنى لجميع الأطراف العمل على تحقيق السلام للشعب الأفغاني. وامتداداً للموقف الرسمي الذي عبر عنه خادم الحرمين الشريفين ناشدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في المملكة الأخوة في أفغانستان للاستجابة لمساعي الإصلاح، مؤكدةً أنّ بلاد الحرمين الشريفين ستبقى بقيادتها وشعبها مع هذه الدولة الإسلامية العزيزة التي واكبتها من أول مراحلها، وأيدتها في المواقف والمحافل، سائلة الله تعالى أن يوفق الإخوة الأفغان إلى ما فيه مصلحة بلادهم، وأن يصلح ذات بينهم، وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على ما يبذله من جهود في سبيل لمّ شمل أمته، وجمع كلمتها. Your browser does not support the video tag.