في حلقة جديدة من سلسلة الأكاذيب، التي يروجها نظام الحمدين، لإحداث فتنة ووقيعة دولية وصدام بين المجتمع الدولي والدول العربية، روجت إمارة قطر لمعلومات خاطئة عن أوضاع القطريين، وما لحق بهم من أضرار، بسبب قرار المقاطعة الذي اتخذته الدول الداعية لمكافحة الإرهاب قبل عام، والذي تمثله المملكة، والإمارات، والبحرين، ومصر؛ بسبب دعمها للإرهاب. فبجانب البوق القطري الذي تمثله قناة "الجزيرة"، التي اعتادت بث سموم إمارة قطر ضد القضايا والدول العربية، تحقيقاً لأهداف خبيثة لقوى الشر الخارجية، استغل مندوب قطر لدى الأممالمتحدة بجنيف علي المنصوري، أعمال الدورة رقم 38 لمجلس حقوق الإنسان، لتحويلها إلى ذم في الرباعي العربي، وحاول من خلال كلمته تصوير الرباعي العربي على أنه يمارس تمييزاً عنصرياً، حينما قال إن أسوأ أشكال العنصرية والتمييز نتجت عن قرارات حكومية وسياسات دول تشكل تمييزاً قانونياً ومؤسسياً، يستند إلى قرارات يتم تنفيذها بقوة القانون، في إشارة إلى دول الرباعي العربي. وزاد مندوب قطر في الأكاذيب، حينما ادعى زوراً وبهتاناً أن ما اتخذته الدول الأربع ضد قطر، استهدف الأفراد القطريين على أساس جنسيتهم، أو صلتهم بإمارة قطر. واستمراراً في مسلسل الكذب الذي يتسم به نظام الحمدين، ادعى المنصوري أن إمارة قطر تدعم وساطة الكويت لإنهاء الأزمة، في الوقت الذي أكد فيه الواقع السياسي أن قطر لا تريد التخلي عن دعم الإرهاب، بل أحدثت تقارباً مع نظام الملالي الذي يدعم الميليشيات الإرهابية في المنطقة العربية ويعمل على تأجيج بؤر الصراع بين تلك الميليشيات والأنظمة الشرعية بها. ويرى مراقبون للشأن السياسي أن قطر اعتادت ترويج الأكاذيب، معتمدة على وسائل الإعلام التابعة لها، وعلى ممثليها في المنظمات الدولية، كي تصور الأوضاع على أنها الضحية، وأن إجراءات الرباعي العربي الداعم لمكافحة الإرهاب ظالمة، في محاولة لتأليب المجتمع الدولي ضد الدول العربية. يأتي هذا في وقت كشفت فيه المملكة زيف وكذب نظام الحمدين الذي روج وضلل المجتمع الدولي، بأن المملكة تمنع القطريين من أداء مناسك الحج، في الوقت الذي قدمت فيه المملكة كافة التسهيلات للحجاج القطريين، بعد أن رفضت الدوحة تسهيل المهمة عليهم، فخصصت موقعاً إلكترونياً لتقديم كافة التسهيلات للحجاج القطريين. ولتأكيد سياسة الكذب التي يتبناها نظام الحمدين، فإن الطلاب القطريين في دول الرباعي العربي، يلقون أفضل معاملة، ولم يشعر أي منهم بتأثير لتلك العلاقات المتوترة التي تسببت فيها الدوحة مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، فمازال الطلاب يتمتعون بكافة حقوقهم في الجامعات والمعاهد العليا المصرية، بل إن الكثيرين منهم يحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعات مصر، في تأكيد على عدم تأثر المواطنين القطريين، بالسياسات الفاشلة التي يتخذها نظام الحمدين. كما أكدت دولة الإمارات أنها لم تتخذ أي تدابير إدارية أو قانونية لإبعاد القطريين عن الإمارات منذ قطع علاقاتها مع قطر. وهكذا ظلت إمارة قطر تكذب على الدول العربية والمجتمع الدولي، حتى عرف العالم أن نظام الحمدين يحترف الخداع والافتراء. Your browser does not support the video tag.