أصدرت دار رؤية في هذا العام 2018 كتاب اللغة والسرد «قراءة في أساليب الإبداع الروائي» للباحث جواد بنيس. إن العالم التخيلي الذي يتأسس عليه العالم الروائي يتشكل من ممثلين وإطار للتمثيل، فالممثلون هم الأشخاص الذين يؤدون الأدوار، ويختلف نعت الشخصيات حسب أهميتها. أيضاً طبيعة النعت وكيفيته يختلفان بحسب الروائيين، فبلزاك يقدم الشخصيات بنعوت يهيمن عليها الاختلاف، ومحمد حسنين هيكل يرسم صور مادية تتسم بالتنوع، أما المستوى المعنوي فالنعوت متشابهة. ويتجاوز النعت أحياناً البُعدين المادي والمعنوي ليشمل الجانبين النفسي والاجتماعي، بل إنه قد يتخذ من أفعال الشخصيات موضوعاً له كما يتم تصوير مشاهد الغرام بين العشاق. تفاهة الشر أصدرت دار الساقي كتاب «أيخمان في القدس: تفاهة الشرّ» للمفكرة حنة أرندت. تحوّلت تغطية حنة أردنت لمحاكمة أدولف أيخمان، وهو مسؤول نازيّ كان متخفيّاً في الأرجنتين، إلى كتاب مثير للجدل، أعلنت وجوهٌ صهيونيّة ويهوديّة موقفاً معادياً له قبل صدوره. أكثر من 121 جلسة جهد فيها الادّعاء لتضخيم دور أيخمان خدمة لما أراده بن غوريون، رصدتها أرندت بعين الناقد، ما جعلها متّهمة ب«التّعاطف مع المجرم النازيّ». فقد رأت أنه «أتفه» من أن يفكّر في معنى ما يفعله، حاصراً نفسه في آليّات التّنفيذ. كما نُظر إليها بريبة بسبب انتقادها دور «المجالس اليهوديّة» وتسهيلها سَوْق اليهود إلى مذبحهم. يرصد الكتاب محاكمةً «مشهديّة» هي أقرب إلى عرض مسرحي، وكلّ ذلك مع هامش بسيط جداً للمجازفة بصدور حكم غير متوقع. حنّة أرندت (1906 - 1975) فيلسوفة أميركية من أصل ألماني. من أبرز علماء الاجتماع السياسي في القرن العشرين، صدر لها عن دار الساقي «في العنف» و»أسس التوتاليتارية». اليهود العرب في إسرائيل صدر حديثًا عن مكتبة الإسكندرية كتاب «اليهود العرب في إسرائيل.. رؤية معرفية»، وهو من تأليف الدكتور عمر كامل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة لابزيج الألمانية، وترجمة الدكتورة شيرين القباني الباحثة الأكاديمية بمكتبة الإسكندرية، وذلك تزامنًا مع الاستعداد لانطلاق معرض الإسكندرية للكتاب، الذي تنظمه المكتبة سنويًا. صرح بذلك الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية وقال: إن هذا الكتاب قد بُني على رسالة للدكتوراه من معهد العلاقات الدولية التابع لقسم العلوم السياسية التابع لكلية العلوم الاجتماعية والفلسفية. ويهدف إلى تناول أمرين متداخلين، الأمر الأول هو: معالجة إشكالية هجرة اليهود العرب كحملة لثقافة عربية إسلامية في مجتمع غلب على مؤسسيه الهوية اليهودية الأوروبية. وفي هذه الإطار يستعرض الكتاب علاقة يهود الشرق الإسلامي مع يهود أوروبا المسيحية، ويأخذ بالبحث والتحليل كيفية جلبهم إلى إسرائيل من مصر والعراق وسورية واليمن والمغرب على سبيل المثال، ومن ثم ينطلق الكتاب في دراسة سياسة استيعاب يهود البلاد العربية في مجتمع، وإن كان يفاخر بيهوديته، إلا أنها يهودية ذات صبغة أوروبية، المنشأ والثقافة. Your browser does not support the video tag.