كشف كتاب جديد صدر في إسرائيل أمس عن أن «صائد النازيين» شمعون فيزنطال عمل في خدمة الموساد ولم يعمل وحده دائما، وسلم معلومات حول خبراء ألمان كانوا يعملون في مصر. وذكرت صحيفة «هآرتس» في عددها أمس أن كتاب «فيزنطال – السيرة الذاتية» من تأليف المؤرخ والصحافي الإسرائيلي الدكتور توم سيغف يكشف لأول مرة أن فيزنطال لم يعمل وحده دائما في مطاردته لمجرمين نازيين، وإنما عمل أحيانا في خدمة جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي «الموساد» الذي كان يمول أيضا مصاريف مكتبه. وكان معروفا حتى الآن، أن فيزنطال عمل في مطاردة المجرمين النازيين لوحده، وأن إسرائيل لم تعمل في مجال مطاردة النازيين، لكن الكتاب الذي يستند إلى وثائق تركها فيزنطال بعد وفاته قبل خمس سنوات يبين أن المخابرات الإسرائيلية عملت في مطاردة مجرمين نازيين. وبين الأمور التي يكشف عنها الكتاب هو أنه في العام 1948 فشلت عملية للمخابرات الإسرائيلية للقبض على المجرم النازي أدولف آيخمان الذي تمكن الموساد من القبض عليه في مطلع سنوات الستينيات وأحضره إلى إسرائيل وتمت محاكمته وإعدامه. وكان فيزنطال قد تمكن من كشف مكان تواجد آيخمان في العام 1953 وأبلغ السلطات الإسرائيلية بذلك لكن الأخيرة تمكنت من القبض عليه فقط في العام 1960 في أعقاب معلومات حصلت عليها من ألمانيا.