حذر لاعب وسط نابولي الإيطالي درايس مرتنز زملاءه في المنتخب البلجيكي لكرة القدم من الاستخفاف بالمنتخب الياباني الباحث عن إنجاز تاريخي، وذلك عندما يلتقيان اليوم في ثمن نهائي مونديال روسيا 2018. وارتقت بلجيكا منذ بداية النهائيات الروسية لمستوى التوقعات بنيلها العلامة الكاملة في الدور الأول، وتصدرت المجموعة السابعة أمام إنكلترا بالفوز على الأخيرة 1 - صفر في الجولة الثالثة بفضل هدف لعدنان يانوزاي. وبتصدرها المجموعة، تجنبت بلجيكا مواجهة كولومبيا في ثمن النهائي، وستلتقي في روستوف مع اليابان التي حلت ثانية في المجموعة الثامنة بعد خسارتها أمام بولندا (صفر - 1) في الجولة الأخيرة، لكن ما ينتظر "الشياطين الحمر" بعد اليابان السهلة على الورق نظراً إلى الفوارق الفنية بين الطرفين، هو أكثر تعقيداً. لكن على لاعبي المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز التفكير أولاً بما ينتظرهم في مباراة ثمن النهائي في مدينة روستوف، وهذا ما شدد عليه مرتنز المتخوف من تكرار سيناريو كأس أوروبا 2016 حين خرج "الشياطين الحمر" من ربع النهائي على يد ويلز (1-3) رغم أنهم كانوا الأوفر حظاً. وقال مرتنز: "أتذكر مباراة ويلز. الجميع اعتقد أننا سنتأهل من دون أي مشكلة. ثم فجأة، نحن خارج البطولة. ويعول مارتينيز على تألق مهاجم مانشستر يونايتد الإنكليزي روميلو لوكاكو صاحب الأهداف الأربعة، وتلقى زخماً إضافياً بعودة مدافعي برشلونة الإسباني توماس فيرمايلن ومانشستر سيتي الإنكليزي فنسان كومباني. وبدأ فيرمايلن مباراة إنكلترا أساسياً بعد تعافيه من إصابة عكرت تحضيراته للنهائيات وحرمته المشاركة في المباراتين الأوليين، فيما دخل كومباني في ربع الساعة الأخير بدلاً من فيرمايلن، مسجلاً مشاركته الأولى في النهائيات الحالية بعد تعافيه من إصابة تعرض لها في يونيو، وسيعود المنتخبان بالذاكرة إلى العام 2002 حين تواجها للمرة الأولى والوحيدة في بطولة رسمية، وكانت في الدور الأول لمونديال كوريا الجنوبيةواليابان. وانتهت تلك المباراة بتعادلهما 2-2 وتأهلهما معاً إلى ثمن النهائي حيث انتهى مشوارهما. وستحاول اليابان أن تخلق مفاجأة أخرى في هذه النهائيات ولكي يحقق "الساموراي الأزرق" هذا الأمر ويبلغ ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه، عليه أن يظهر بمستوى أفضل بكثير من الذي قدمه في مباراته الأخيرة ضد بولندا حين أحجم حتى عن محاولة إدراك التعادل في ربع الساعة الأخير بعدما علم بتقدم كولومبيا على السنغال، وكان ذلك كافياً للتأهل على حساب الأخيرة بفارق نقاط اللعب النظيف، وتحديداً بفارق إنذارين (أربع بطاقات صفراء له مقابل ست للسنغال). Your browser does not support the video tag.