استهدفت قوات النظام بعشرات الصواريخ والبراميل المتفجرة منذ ليل الأحد وحتى صباح أمس، أحياء تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة درعا جنوب سورية، ما تسبب بفرار المدنيين نحو مناطق بعيدة عن جبهات القتال ومواقع القصف. وبدأت قوات النظام السوري الأسبوع الماضي تكثيف قصفها على محافظة درعا وتحديداً ريفها الشرقي، ما يُنذر بعملية عسكرية واسعة في هذه المنطقة الواقعة جنوب سورية التي تسيطر على أجزاء واسعة منها فصائل معارضة يعمل معظمها تحت مظلة النفوذ الأميركي الأردني. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بأن قوات النظام شنت عشرات الغارات على ريف درعا قرب الحدود مع الأردن، وهزت أصوات الانفجارات الجانب الأردني من الحدود. وذكر أن القصف الجوي على القطاع الشرقي من ريف درعا يتواصل، حيث شنت طائرات حربية أكثر من 34 غارة استهدفت خلالها أماكن في عدة بلدات وقرى. ورصد المرصد عملية تصعيد جديدة من قبل قوات النظام طالت قطاعاً آخر من محافظة درعا، إذ استهدفت القوات بعد منتصف ليل الأحد بأكثر من 55 صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض - أرض أماكن سيطرة الفصائل بمدينة درعا وأطرافها الغربية. وتشارك في القصف على ريف درعا الشرقي منذ السبت طائرات روسية، رغم كون روسيا إحدى الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في المنطقة الجنوبية إلى جانب الأردن المجاور والولايات المتحدة والمعمول به منذ عام. وأشار المرصد أمس إلى أن الغارات الروسية المكثفة مستمرة على بلدات الصورة والمليحة الشرقية والحراك وعلما وناحتة وبصر الحرير في ريف درعا الشرقي. كما استهدفت قوات النظام بصر الحرير، وفق المرصد بأكثر من 20 برميلاً متفجراً خلال الساعات الأخيرة، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي على منطقة اللجاة، أدى إلى خروج مركز للدفاع المدني من الخدمة. وتجد فرق الإغاثة صعوبة في التحرك نظراً إلى كثافة القصف الذي تسبب منذ أسبوع بمقتل 28 مدنياً على الأقل. ووثق المرصد نزوح أكثر من 17 ألف مدني جراء الاشتباكات غالبيتهم من ريف درعا الشرقي. وأوضح أن عدداً منهم يقترب من الحدود مع الأردن بحثاً عن الأمان. وحذرت الأممالمتحدة من تداعيات التصعيد على نحو 750 ألف شخص في مناطق سيطرة الفصائل في الجنوب في وقت أعلن الأردن عدم قدرته على استيعاب موجة لجوء جديدة. وواصلت الفصائل من جانبها استهداف مناطق سيطرة قوات النظام بالمدينة. ونقلت وكالات روسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها أمس إن قوات النظام تصدت بدعم من سلاح الجو الروسي لهجوم من مقاتلي المعارضة في "منطقة خفض التصعيد" الجنوبية وقتل نحو 70 منهم. وفي سياق متصل، قصفت قوات النظام أمس عدداً من المواقع في أطراف بلدتي الزربة وزيتان في الريف الجنوبي الحلبي ما نجم عنه أضرار مادية جسيمة. وأوضح المرصد أنه سمع دوي انفجار في أطراف مدينة جسر الشغور ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بمنطقة محطة القطار في المنطقة الواقعة بالريف الغربي لإدلب ولم يتسن التأكد حتى الآن ما إذا نتج عنه خسائر بشرية. Your browser does not support the video tag.