ثمن مفكرون وعلماء إعلان المملكة لإطلاق مشروعها الإنساني "مسام"، ممثلاً في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مؤكدين أن هذه المبادرة تؤكد مجدداً أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لم تألو جهداً في مد يد العون لكل من تحل به كارثة إنسانية، وأنها تنتهج دوراً إنسانياً رائداً في تخفيف المعاناة عن المحتاجين. ويأتي الدعم الذي تقدمه المملكة للقضايا الإنسانية في أرجاء المعمورة انطلاقاً من سياستها الثابتة التي تدعو إلى التعاون بين الدول والشعوب من أجل تعزيز السلام العالمي والمحافظة على المكتسبات الإنسانية دون النظر إلى دين أو عرق. وقد جاء إطلاق المشروع الإنساني "مسام" انطلاقاً من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته، وامتداداً للدور الإنساني للمملكة ورسالتها العالمية في هذا المجال. وقال المدير العام الأسبق للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة بالقاهرة توفيق الشريف ل"الرياض": إن المملكة من الدول الرائدة في الأعمال الإنسانية والإغاثية، فكانت دائماً سباقة لإغاثة الملهوفين ومد يد العون والمساعدة الإنسانية للمحتاجين في الدول الإسلامية والعربية والدول الصديقة، للتخفيف من معاناتهم. وأضاف أن المملكة لم تألو جهداً في خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أقطار العالم، بل جعلت هذه المهمة في أعلى درجات سلم أولوياتها. وأشاد الشريف بالدور الذى يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة أبناء اليمن والتخفيف عنهم جراء ما يواجهونه من مشكلات حياتية بسبب ما تقوم به ميليشيا الحوثي من أعمال فوضى وإرهاب وتهديد لحياة المواطنين في اليمن. بدوره أكد وكيل كلية الدعوة بجامعة الأزهر بالقاهرة د.محمود الصاوي أن المملكة هي صاحبة الأيادي البيضاء بتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية لكل محتاج، لافتاً إلى أنها لم تدخر وسعاً في تقديم جميع أنواع الدعم للمحتاجين من أبناء الدول الإسلامية والعربية الذين يعانون من الكوارث الطبيعية أو الحروب. وأردف أن للمملكة سجل مشرف في العمل الإنساني في الدول التي نزح مواطنيها فارين بسبب الحروب والاضطرابات الأمنية، فقد دعمت ملايين اللاجئين السوريين سواء على أراضيها أو بدول الجوار، وكذلك ما تقدمه المملكة من دعم لشعب اليمن للتخفيف عنهم، وكذلك المسلمين من أقلية الروهينغا ببورما، وهكذا احتلت المملكة مكانة رائدة بمبادراتها المستمرة في المساعدات والأعمال الإنسانية على مستوى العالم، ذلك انطلاقاً من التزامها بتعاليم الإسلام الذي يحث على التضامن والتكافل بين المسلمين بعضهم البعض. من جهته أشار مدير عام شؤون القرآن الكريم بالأزهر محمد حمودة إلى أن مشروع "مسام" يمثل إضافة مهمة إلى المشروعات التي تتبناها المملكة في العمل الإنساني، وهو ما يؤكد أن المملكة من الدول الرائدة في الأعمال الإنسانية. واستطرد أن مثل هذه المشروعات التي تخدم الإنسان تؤكد أن المملكة تلتزم بمنهج ثابت وهو الاتجاه نحو البناء والتعمير والبذل في كل أعمال الخير وكل ما يخدم الإنسانية لدعم وتعزيز الإخوة الإسلامية والإنسانية. Your browser does not support the video tag.