انتقل إلى رحمة الله تعالى في يوم الإثنين الموافق 12/9/1439 ه والدي الغالي حسن بن إبراهيم الشريف بعد معاناة مع مرض السرطان.. رحل رحمه الله وهو صابر محتسب قوي لم يشتكي أبداً، وراضياً بقضاء الله وقدره، رحل صاحب الابتسامة الطيبة،، رحل الوالد الصديق، رحل المحب القريب، رحل من كان مستشاراً للجميع لكل أمورهم في شهر رمضان المبارك.. إلى أرحم الراحمين، حيث لم يمهله السرطان طويلاً في فترة زمنية لم تتجاوز الشهرين. ومع أول جرعة علاج كيميائي لم يقوى جسده على تحمل جميع الآلام فلطف به اللطيف الرحيم والحمدلله على كل حال. حسن الشريف أبوهشام.. هو ليس مجرد إسم لشخص عادي، لا والله هو إسم لمدرسة شاملة للكرم والأخلاق والصفات الحميدة وحب مساعدة الناس والمساهمة في قضاء حوائجهم، والسعي في أمورهم ومناصرة الضعيف والمحتاج. وتشجيع من يحتاج لذلك، فوالله لا أعرف أحداً من قريب أو بعيد إلا وكان لوالدي رحمه الله أثراً طيباً فيه، فأبو هشام كرس نفسه ووقته لخدمة الإسلام والمسلمين في أرجاء الكرة الأرضية، حيث كان رحمه الله متعاوناً متطوعاً مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي، وله جهود مميزة في بناء المساجد بقارة أفريقيا وفي أوروبا الغربية والشرقية وكثير من الدول المحتاجة والمغتربين في المملكة ممن زاملوه رحمه الله يشهدون ويبكون على رحيل من كان يناصرهم، ويدافع عنهم ويساعدهم في أشد كربهم. ولوالدي رحمة الله عليه بصمة أخرى في جامعة الملك سعود، حيث خدم هذا الصرح التعليمي لأكثر من 30 عاماً إلى أن تقاعد وخلف وراءه سمعة وسيرة طيبة تشهد له بالخير ولله الحمد. عزاؤنا في فقد والدي الحبيب والله إنه لعظيم.. لكن مما يجبر مصابنا إنه مبطون والمبطون شهيد بإذن الله.. وبشائر الخير التي انهالت علينا من كل حدب وصوب بعدما علم الناس عن رحيله تثلج الصدر.. وجموع المصلين عليه رحمه الله في الجامع وفي المقبرة، فالجميع كان يعزي بعضه في أبو هشام والناس شهود الله في أرضه، فرحيل هذا الرجل الطيب خسارة ليست علينا نحن أهله فقط.. بل على جميع من عرف صاحب الابتسامة الجميلة والقلب الطيب أبو هشام.إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أبي لمحزونون وفي جنان الخلد نلتقي بإذن الله عند أكرم الأكرمين وإنا لله وإنا إليه راجعون «ولأن النعم لاتدوم.. رحل أبي». Your browser does not support the video tag.