قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تقرير أمس إن القتال في مدينة درنة الليبية وصل مستويات غير مسبوقة بغارات جوية وقصف لمناطق سكنية واشتباكات ضارية على الأرض. وأضاف المكتب أن هناك نقصاً حاداً في المياه والطعام والدواء، وأن الكهرباء والمياه مقطوعة بالكامل عن 125 ألفاً تقريباً من سكان درنة التي يحاصرها الجيش الوطني الليبي منذ يوليو 2017. وأكدت عدة مصادر طبية وعسكرية، الأربعاء، أن انفجارً سيارة مفخخة استهدف أسراً نازحة من درنة، فيما يحرز الجيش الليبي تقدماً في تطهير المدينة مما يسمي مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها. وقال مصدر طبي إن الأسر النازحة الناجية من الانفجار وصلت إلى مدينة سوسة لتلقي العلاج، بينما استقبل مستشفى سوسة القروي حتى الآن خمسة قتلى وجريحاً إثر الواقعة. من جهة أخرى، أعلن الجيش الليبي أن لغماً أرضياً انفجر في سيارة تقل عائلة بمدينة درنة الأمر الذي أدى إلى إصابة أفراد العائلة. وذكر معاون آمر سرية الأبرق مشاة التابعة للجيش الليبي صلاح بوطبنجات أن اللغم كانت زرعته الجماعات الإرهابية بمحور الساحل غرب درنة لإعاقة تقدم قوات الجيش. وكان بوطبنجات، أكد أن قوات الجيش أحرزت تقدماً ميدانياً وسيطرت على العديد من المواقع التابعة للجماعات المتطرفة منها الملعب البلدي وشركة البنية التحتية الواقعين في المدخل الغربي لدرنة. يشار إلى أن المشير خليفة حفتر، الذي عينه مجلس النواب الليبي المنتخب قائداً عاماً للجيش، قد أعلن في مطلع الشهر الجاري عن انطلاق معركة تحرير درنة من الإرهابيين. Your browser does not support the video tag.