هي من العقود الحديثة التي يجري تداولها بشكل واسع في أسواق المال العالمية، وتكونت لها بورصات مستقلة ويقال: إن أول بورصة نظمت هذا التعامل هي: بورصة التجارة في شيكاغو. وهي: عقود تجارية تقتضي الشراء أو البيع لكميات معينة من السلع لتواريخ محددة. ويمكن أن نرتب نقاطا؛ من خلالها يتبين لنا كيفية التعامل بهذه العقود، ومن خلالها أيضاً يسهل علينا معرفة الحكم الشرعي وهي: * هذه العقود تعقد في سوق منظمة أنشئت لهذا الغرض، وتسمى سوق تبادل السلع. ومن يرغب في أن يتعامل في المستقبليات لابد أن تمنح له صفة العضوية. * يجب أن يفتح المتعامل حساباً عند إدارة السوق؛ يتضمن مبلغاً محدداً يبقى عند إدارة السوق كضمان لتصفية التعامل حسب قواعد السوق. * كميات السلع المتعامل بها مقسمة على وحدات تجارية، وكل وحدة تنبئ عن كمية معروفة من السلع المخصوصة، فالقمح وحدته -مثلاً- خمسة آلاف كيلو، فلا يقبل التعامل بأقل من ذلك. * أنواع السلع محددة من حيث جودتها ورداءتها، وتصنف بأرقام الدرجات، فيقال قمح الدرجة الأولى والثانية وهكذا. * أطراف المتعاملين من البائع والمشتري لا يحتاجون للاجتماع لإتمام العملية، فإدارة السوق ضامنة لوفاء التزامات الفريقين، وهي التي تنظم البيع والشراء والوفاء من كلا الطرفين. * يظل العقد فيما بين تاريخ إجرائه وتاريخ التسليم؛ محلاً لإجراء عدد من البيوعات (وهذه النقطة الأهم في هذه العقود؛ لأنها هي مكمن الرغبة في الإقدام على المستقبليات، ومن خلالها تجنى الأرباح) فلو باع زيد مثلاً إلى عمرو وحدة من القمح والتسليم بعد سنة، فإن عمراً يبيع إلى خالد وخالد إلى محمد وهكذا، والفارق بين سعري البيع والشراء هو الربح الذي يخاطر فيه المتعاملون. * لإنجاز هذه العمليات تكوِّن إدارة السوق غرفة تسمى: غرفة المقاصة. * إذا حلَّ تاريخ التسليم؛ فإنه في معظم التعاملات لا يقع التسليم، والذي يحدث أن المشتري الأخير يبيع العقد من البائع الأول، وتصفى المعاملة على أساس دفع فوارق السعر. وبيان الحكم الشرعي في «المستقبليات» في الجزء الثاني من هذا المقال. إذا أردت أن تعرف: كيف ستمضي حياتك ؟ لاحظ : كيف يمضي يومك؟ Your browser does not support the video tag.