أكد تقرير لمركز المزماة للدراسات والبحوث بدولة الإمارات العربية المتحدة أن النظام القطري يسعى إلى انتشال نفسه من مستنقع السقوط بكل الطرق والوسائل دون النظر إلى أخلاقياتها وقانونيتها، أو تداعياتها ونتائجها، ما يمثل حالة تخبط شديدة تشكل خطرا على أمن المنطقة والعالم أجمع، لا سيما أن لقطر شبكة مالية وأموال ضخمة توظّفها في صناعة المؤامرات ونسج المخططات ضنّا منها ووهما بحدوث انفراجة لأزمتها، أو سعيا منها إلى تحقيق نتائج لمصلحتها عن طريق إلحاق الضرر بالدول المقاطعة بأي شكل أو بأي طريقة حتى وإن كان انتحارا. وأضاف التقرير ان النظام القطري لم يكتف بدعم الإرهاب بل راح يصنعه، ولم يرضى بدعم أعداء الأمة العربية والإسلامية بل راح يحرضهم ويشترك معهم في الأعمال التخريبية ضد الدول العربية، ولم يرق للحمدين أن تحقق أي دولة عربية انتصارا أو إنجازا على الإرهاب حتى راح يكيد لها المكائد ويصنع لها المؤامرات ويعين الأعداء والإرهاب عليها. وأشار التقرير إلى أن الأدلة على ذلك كثيرة ولكن أقربها وأكثرها وضوحا قيام تنظيم الحمدين بتشكيل شبكة سرية في الدول الأفريقية وخاصة شديدة الفقر لتجنيد شبابها وتدريبهم ومن ثم إرسالهم للقتال مع جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن ضد التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات لإعادة الشرعية، وهي خيانة للشعب اليمني الشقيق وللأمة العربية والإسلامية، وانتهاكا صارخا لكافة القوانين والمعاهدات الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان، وهو عمل يتضمن عدة جرائم في آن واحد، فهي متاجرة بالبشر، وتدخل سلبي وتخريبي في الدول الأفريقية، واستغلال فقر شعوبها لتجنيد شبابهم ودفعهم إلى الموت، إضافة إلى مشاركة الحوثيين بقتل الشعب اليمني،ناهيك عن أن ذلك يشكل اختراقا واضحا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 حول اليمن. وأضاف التقرير رغم أن قطر كانت عضوا في التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، إلا أنها كانت تعمل دائما لصالح الانقلاب الحوثي والمشروع الإيراني في اليمن، ووصل الأمر بالاستخبارات القطرية أن تتآمر مع الحوثي والحرس الثوري وترسل لهم معلومات في غاية الخطورة حول قوات التحالف العربي وأماكن تواجدها، الأمر الذي أدى إلى استشهاد العشرات من قوات التحالف العربي، ما يكشف نوايا سياسات الحمدين منذ البداية ويزيح الستار عن أهدافها العدائية تجاه الدول العربية وخاصة الخليجية. وأكد التقرير إلى أن قطر اعتادت على استخدام الأفارقة بطريقة غير شرعية في إكمال صفوف جيشها الصغير، وقد نشرت العديد من التقارير حول ذلك، واستغلت فقر هذه الشعوب لتجنيد شبابها ودفعهم إلى بؤر قتال أشعلتها قطر وإيران في المنطقة، ما راق لها أن تؤسس شبكة استخباراتية موزعة في عدد من الدول الأفريقية وخاصة مالي وتشاد والصومال ونيجيريا.. وغيرها تهدف إلى تجنيد الشباب وإخضاعهم لعميلة غسل عقول ثم تدريبهم وإرسالهم للقتال إلى جانب الحوثيين في اليمن، بدأت هذه العملية بالتزامن مع جولة أمير قطر الشيخ تميم إلى دول غرب إفريقيا نهاية العام المنصرم، والتي هدفت إلى توسيع النشاط القطري والتركي في القارة الأفريقية، عبر استخدام الأدوات الاقتصادية ومظلة المساعدات الإنسانية والتنمية، ومن أجل الوصول إلى المجتمعات الأفريقية واستغلال القوى البشرية بطرق تخدم مصالح الفكر التطرف، وتستطيع من خلالها تجنيد وتدريب مجموعات ثم تزويد جماعة الحوثيين بها لسد العجز الذي تعاني منه هذه الجماعة جراء ما تلقته من هزائم وخسائر فادحة على أيدي القوات اليمنية والتحالف العربي، فبعد فشلها في تجنيد أبناء القبائل اليمنية، لجأت عن طريق قطر وإيران إلى القارة السمراء لتجنيد الإرهابيين وضمهم إلى صفوفها، لتعويض الخسائر البشرية في صفوف الميليشيا. وما ساعد قطر في انتشارها بسرعة في الدول الأفريقية هو حاجة المجموعات الإرهابية إلى أموال ودعم وتمويل، إذ من الواضح أن تجارة المخدرات وخطف الأجانب والتفاوض عليهم، ليس كافيا لسد حاجات هذه الجماعات الإرهابية، ما جعلهم يفتحون أبواب التعاون مع قطر للحصول على دعم مالي، وهو ما أكدته الاستخبارات الفرنسية في أكثر من مرة بأن "الحركة الوطنية لتحرير الأزواد" و"تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي" و"جماعة الجهاد في غربي إفريقيا" وجماعة بوكوحرام قد تلقت دعما ماليا كبيرا من قطر. وأضاف التقرير انه بفعل هذه المخططات الإرهابية القطرية التي بدأت تتكشف على مراحل، أثيرت العديد من المشاكل والأزمات داخل دول القارة، بسبب الجماعات الإرهابية المسلحة، التي دعمتها الدوحة لسنوات طويلة، وهو ما دفع العديد من دول القارة السمراء لاتخاذ مواقف دبلوماسية ضدها، منها إريتريا وجيبوتى والصومال وموريتانيا ومورشيوس وجزر القمر والنيجر وتشاد والجابون والسنغال، غير أن جماعاتها وأذرعها لا تزال تنشط في شتى الدول الأفريقية في عدة مسارات أهمها صناعة جماعات مقاتلة وخلق الفتن بين الحكومات الأفريقية والدول المقاطعة لقطر. Your browser does not support the video tag.