كشف سقوط الجاسوس محسن الكربي، ضابط المخابرات القطري في اليمن، وقبل شروعه في الهروب إلى الدوحة، عبر عمان، عن طبيعة نظام الحمدين، الذي أقل ما يوصف به بأنه "خائن الأمة العربية"، وأن الخيانة تأصلت في إمارة الشر التي تدعى قطر. كما كشف سقوط الجاسوس القطري، عن مدى الكراهية التي تكنها الإمارة القطرية، لليمن، وللمملكة ودول الخليج، وكافة الدول العربية. وجاءت الواقعة لتكشف عن مدى دعم النظام القطري لميليشيات اليمن، والتي تتجسد في الحوثيين، أداة إيران في المنطقة، الذين تمدهم الدوحة بكل الدعم المادي واللوجستي لتحريضها على إطلاق الصواريخ تجاه المملكة، وهو ما يؤكد كمية الحقد والكراهية التي يكنها نظام قطر للمملكة، وللأمة العربية. وسخر المعارض القطري خالد الهيل، من رواية "العسل" التي ادعى نجل الجاسوس بأنه سافر إلى اليمن من أجل إحضاره، وقال الهيل على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، ما نصه "إن نجل الجاسوس محسن الكربي ادعى أن أباه ذهب إلى اليمن ليشتري عسلا، ولكني أول مرة أعرف أن العسل يباع فقط عند القيادات العسكرية لشبيحة الحوثي". وحسبما يرى المحلل السياسى والخبير الاستراتيجي نبيل محمد، فإن قطر نظرا لضيق مساحتها ووجودها في المنطقة، تريد أن تلعب دورا أكبر من دورها الحقيقي، معتمدة على ما يتوافر لديها من أموال، في اعتقاد من جانبها أنها تستطيع أن تشغل المساحة والدور الذي تلعبه دول محورية في المنطقة مثل المملكة ومصر، واعتبر محمد أن سقوط الجاسوس القطري، يعد دليلا على تورط قطر كذلك في دعم الحوثيين، وهي الميليشيا التي تهدد وحدة اليمن وأمنه، وتسعى لزعزعة الاستقرار بالمنطقة. ووصف الباحث السياسي، محمد عبدالجواد، سقوط الجاسوس القطري، بأنه دليل قوي على مواصلة قطر لدورها كعميل لإيران في المنطقة، والتي تسعى جاهدة لضرب المنظومة العربية، التي أثبت الواقع بعد أحداث ما يسمى بالربيع العربي، تماسكها بقوة، مما يهدد المشروع الإيراني في الخليج والمنطقة العربية، مدللا على ذلك بتورطها كذلك، في دعم ميليشيا البوليساريو بالمغرب، مستخدمة حزب الله اللبناني، وهي الفضيحة التي على إثرها قطع المغرب علاقته بطهران. وأكد عبدالجواد أن قطر بعد الرفض العربي لسياستها، وتأكيد الرباعي العربي على مطالبه، بضرورة تخليها عن دعم الإرهاب، جعلها في موقف يتجه إلى التصعيد، وتهديد الأهداف العربية، في تصرف أرعن من جانب النظام القطري، بدلا من العودة إلى العقل، والحاضنة العربية. واعتبر استاذ العلوم السياسية الدكتور مصطفى عبدالرحمن، أن قطر تمارس أدوارا مزدوجة، ودورها الخبيث في اليمن ليس جديدا، ودلل على ذلك بموقفها من قوات التحالف العربي، وكذلك من التدخلات الإيرانية، والأطماع التي تسعى لتنفيذها في المنطقة، مؤكدا أن النظام القطري، تتكشف فضائحه يوما بعد يوم، وهو ما يتطلب من الأنظمة العربية، ممارسة المزيد من الضغوط عليه، حتى يتخلى عن دعم الإرهاب، ودعم المخططات الخارجية التي تستهدف تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة وتقسيمها لصالح المشروع الإيراني. Your browser does not support the video tag.