ليس مستغرباً أن يحتفي الحوثيون بتصريحات وزير الدولة القطرية لشؤون الدفاع خالد العطية، وموقف بلاده من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وهو ما يؤكد مجدداً خيانة قطر لقوات التحالف، خصوصا بعد أن زودت الميليشيات الحوثية لإحداثيات مناطق عسكرية للتحالف بغرض قصفها وإفشال مهماتها. يوما بعد يوم تنفضح الدوحة أمام شعبها قبل شعوب العالم، بعد أن كُشف بالوثائق تورطها بلعب أدوار مشبوهة في اليمن، ودعمها الحوثيين الموالين لإيران بمبالغ مالية ضخمة، لتمكين المتمردين من تنفيذ أجندتها منذ حروب صعدة الست، لذلك من الطبيعي أن يصفق الحوثي لموقف قطر الشاذ عن اللحمة العربية والإسلامية. ليس سراً أن قطر الآن في «المصيدة» بفعل يدها، ولن ينقذها إلا عودتها للمواثيق الدولية والمعاهدات التي وقعت عليها بالتوقف عن دعم الإرهاب والجماعات المتطرفة بشكل مباشر أو غير مباشر. الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وغيرها من الدول الداعية للسلام، محبطة جداً من تاريخ قطر الطويل في تمويل الإرهاب والمتطرفين وإيوائهم وتحريكهم وفق أهدافها بالتنسيق مع الحكومة الإيرانية، التي لا تريد بالمنطقة خيراً على كل حال، وعليه يجب أن تنصاع قطر إلى المواثيق وتنفذ شروط حسن النوايا، ومن ثم يمكن أن تعود للحضن الخليجي من جديد.