الإعلام من الأدوات الفاعلة والمهمة في أي مجتمع، وحتى مع دخول الإعلام الرقمي ممثلاً في وسائل التواصل الاجتماعي فإن الإعلام التقليدي - حال جاز التعبير - يظل أساساً في العملية الإعلامية بأدواته من إذاعة، تلفزيون وصحافة ورقية، فهذه الأدوات ليس من السهل أبداً الاستغناء عنها حتى بوجود الأدوات الجديدة التي بالتأكيد لها جمهورها كما للإعلام التقليدي جمهوره. نحن هنا لسنا بصدد رصد شعبية هذه الوسائل أو مدى تأثيرها على المتلقي فذاك مبحث آخر، ولكننا بصدد تطور إعلامنا المحلي في ظل الوعي الثقافي الذي يعيشه المجتمع، وهذا ما نعيشه واقعاً في وقتنا الحالي، فإعلامنا بكل أدواته لم يعد ذلك الإعلام الناقل للحدث ومتابعاً له دون صنعه أو المشاركة في أحداثه، فتلك حقبة لا تتماشى مع إيقاع العصر وتسارع وتيرته وتنوع اهتماماته، من هذا المنطلق رأينا أن وسائل الإعلام كان لها دور فاعل في التماهي مع النقلات النوعية التي نعيشها في كل شؤون حياتنا خاصة الاجتماعية منها، فليس من المعقول أن يتغير النمط الاجتماعي دون أن يكون الإعلام مواكباً ومشاركاً وموجهاً. التغيرات التي شهدتها وسائلنا الإعلامية ملحوظة للجميع وما قناة (sbc) إلا دليل واضح على أن الإعلام بتصنيفه الرسمي تعدى مرحلة الاستهلاك إلى مرحلة الإنتاج المرموق ليكون فاعلاً مؤثراً في المشهدين الثقافي والإعلامي، وذلك لا ينطبق على الجانب الترفيهي الذي هو جزء مهم في العملية الإعلامية، ولكن أيضاً من أجل إيصال الرسائل الإعلامية إلى جمهور المشاهدين المحليين وغير المحليين في قوالب حديثة تخاطب التفكير المتجدد والمتغير لديهم بأسلوب جذاب مقنع ومؤثر. في عالمنا المعاصر أصبح الإعلام صنو السياسة والاقتصاد في التأثير على شرائح كبيرة وكبيرة جداً من البشر، ومن أجل ذلك رأينا كل دول العالم تولي الإعلام بمختلف أدواته اهتماماً بالغاً كما نفعل حالياً من خلال تبنينا أساليب متطورة في التعامل مع الأحداث والتطورات بما يلائم جمهور المتلقين عبر فكر جديد مدعوم بتقاليد عريقة تمنحنا مساحة واسعة كبيرة من الحركة السلسة. Your browser does not support the video tag.