قال أمجد المنيف، المستشار في قطاع الاتصال والإعلام الجديد: إنه لا يزال هناك مشكلة في التفريق بين التأثير والانتشار، فيما يتعلق بالمفارقة بين الإعلام التقليدي والرقمي. وأضاف خلال إحدى جلسات النقاش في (منتدى اصيلة) تحت عنوان: "الإعلام العربي في عصر الإعلام الرقمي"، ضمن موسم أصيلة الثقافي الدولي السابع والثلاثين بالمغرب: "قبل أن نتحدث عن أيهما أكثر تأثيرا من الآخر، يجب - وبعيدا عن الانطباعات الشخصية - أن نشير إلى أن لقب الأكثر تأثيرا يحتاج لدراسات متخصصة، كما نعلم جيدا أن دراسات التأثير من أصعب الدراسات الاتصالية، بالإضافة إلى أن معرفة حجم التأثير الحقيقي على المتلقي يحتاج إلى أدوات بحثية ومسحية حتى نتوصل لنتائج يمكن الاعتماد عليها وتعميمها.. لذلك، فإن هذا الموضوع ما زال محل بحث واخذ ورد بين علماء الاتصال الجماهيري في العالم". وشدد على ضرورة عدم إغفال أن أدوات وعناصر الصحافة والإعلام ثابتة، مهما تغيرت المنصة أو الوسيلة، وهذا يمكن ما يعرف ب"الإعلام التقليدي" من التمدد ليصبح "جديدا"، ما يعني أنه ليس بالضرورة أن تختفي إحداها، فيمكن التطور والتحديث، والتمدد. وأضاف: "يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن حجم التأثير يختلف من بلد لآخر، ومن جمهور لجمهور، ومن مجتمع لآخر، وحتى المنصات الحديثة، كالشبكات الاجتماعية مثلا، تختلف أهميتها من بلد لآخر، ف"فيس بوك" يعتبر الأهم في مصر، و"تويتر" في السعودية، و"انستقرام" في الكويت، وغير ذلك، لذلك يفترض مراعاة ثقافة واهتمامات وظروف كل بلد، قبل تحديد ماهية التأثير".