عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض يوم أمس، جلستها الأولى لمحاكمة اثنين من عرب 48، يحملان الجنسية الإسرائيلية، قدما إلى المملكة بجوازات سفر دول عربية، ارتكب المتهم الأول سبع جرائم، والآخر أربع جرائم، حيث تعاون المتهمان مع جهاز الموساد الإسرائيلي، وقدما إلى المملكة بتكليف من الموساد لغرض جمع معلومات، والتخطيط للقيام بعمل إرهابي في موسم الحج. وأدين المتهمان بعدة جرائم مشتركة، منها سعيهما لزعزعة الأمن في المملكة، من خلال تخطيطهما للقيام بعمل إرهابي في موسم الحج داخل الأراضي المقدسة، ومخالفتهما نظام الإقامة بالتخلف عن حملتهما التي قدما فيها للعمرة والبقاء في المملكة، إضافة إلى تضليلهما جهة التحقيق بإدلائهما بأقوال ومعلومات غير صحيحة عن اسميهما ومحل إقامتهما. وذكر المدعي العام في لائحة الاتهام للمتهم الأول إفصاحه عن تعاطفه مع تنظيم داعش المصنف كمنظمة إرهابية، من خلال تواصله مع أحد مؤيدي التنظيم، وثنائه على تنظيم داعش الإرهابي، ووصفه بأنه على الحق، وكذلك ادعاؤه أنه المهدي المنتظر. وأدين بتخزينه وإرساله ما من شأنه المساس بالنظام العام، من خلال تراسله مع أحد مؤيدي تنظيم داعش الإرهابي، والثناء على التنظيم المجرم، والمعاقب عليه بموجب نظام مكافحة جرائم المعلوماتية. كما أدين أيضاً بحيازة وتعاطي الحبوب المحظورة المجرم والمعاقب عليه بموجب المادة 41 من نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية. وطالب المدعي العام بالنيابة العامة، بالحكم بإدانتهما بما أسند إليهما، والحكم عليهما بعقوبة تعزيرية مشددة، تزجرهما وتردع غيرهما لتعاونهما مع دولة معادية واستخباراتها (الموساد) ولبقية ما أسند إليهما. وأيضاً طالب المدعي العام بالحكم بإبعادهما عن البلاد بعد انتهاء محكوميتهما اتقاءً لشرهما. وقد طلب المدعى عليهما من ناظر القضية الرد على ما نسب إليهما من تهم في الجلسة نفسها، حيث قدم المتهم الأول جوابه مكتوبا على ما اتهمه به، بينما اختار الآخر الرد شفهيا، نافيا تهمة التجسس التي نسبت إليه. وادعى أنه كان يرغب في العيش في المملكة مع الأشقاء السوريين. من جهته، رفع القاضي الجلسة بعد تدوين الأجوبة لتحديد جلسة أخرى لعرض الأدلة. Your browser does not support the video tag.