بدأ توسع تنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان يثير مخاوف كل من باكستانوروسيا. ويرى خبراء إقليميون أن توسيع نفوذ داعش في المناطق الشمالية والشرقية من أفغانستان بدأ يثير تحفظات روسياوباكستان معاً، حيث أظهرت باكستان تحفظاتها تجاه انتشار عناصر تنظيم داعش في المناطق الشرقية من أفغانستان المقابلة للحدود الباكستانية وسعيها للتسلل إلى باكستان التي تعمل حالياً على تنفيذ مشروع ميناء جوادر بإقليم بلوشستان، وهو نقطة انطلاق مشروع الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني المشترك. وفي هذا الشأن حذر وزير الدفاع الباكستاني خرم دستغير خان من تنامي تنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان. وأوضح في المؤتمر الخامس عشر لوزراء الدفاع بالدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة الصينية بكين أن تنامي تنظيم داعش في أفغانستان يهدد أمن أفغانستان وأمن جميع دول المنطقة. وقال إن الإرهاب المنظم الذي يهدد أمن المنطقة بحاجة إلى تظافر الجهود الإقليمية للقضاء عليه، والعمل على تجفيف منابع تمويل التنظيمات الإرهابية التي تعتمد على إنتاج وتجارة المخدرات والتهريب، فضلاً عن حصولها على الدعم من أطراف معادية لأمن المنطقة. من جهة أخرى، التقى رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف بمقر وزارة الدفاع الروسية في موسكو رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوه الذي يقوم حالياً بزيارة رسمية إلى روسيا. وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش الباكستاني أن الجانبين بحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية والتعاون الأمني القائم بين البلدين إضافة إلى استعراض التطورات الأمنية في المنطقة، ونقل البيان عن الجنرال غيراسيموف تصريحه الذي أشاد فيه بجهود باكستان في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكداً أن روسيا تدعم جهود باكستان إزاء المصالحة والسلام في أفغانستان، وأنها على استعداد على أداء دور في هذا الصدد. من جانبه قال الجنرال باجوه إن باكستان ترحب بأية مبادرة تهدف إلى دعم الأمن والسلام الدائم في أفغانستان. وقبل ذلك، قامت باكستانوروسيا بتشكيل لجنة عسكرية مشتركة لتوسيع تعاونهما في المنطقة للتصدي للجماعات الإرهابية التي تسعى إلى إضعاف روسياوباكستان بالتمركز داخل أفغانستان عن طريق تأسيس جماعات إرهابية بمسميات مختلفة أشهرها داعش وطالبان الباكستانية. وقد توصلتا كل من باكستانوروسيا خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الباكستاني خواجه آصف إلى موسكو في فبراير 2018 إلى اتفاق بشأن توسيع التعاون العسكري بين البلدين يضم إجراء تمرينات عسكرية مشتركة متواصلة لتبادل الخبرات العسكرية حول كيفية محاربة الجماعات الإرهابية المنتشرة في المنطقة. وكان وزير الخارجية الباكستاني قد اتفق في لقائه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو على أن الحل الأمثل لأفغانستان يكمن في التفاوض والحوار مع أطراف النزاع في أفغانستان، كما أعربت الدولتان عن قلقهما تجاه تنامي نشاط تنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان. Your browser does not support the video tag.