من شاهد مواجهة الهلال والنصر يوم الخميس الماضي في الدوري الأولمبي أصابه التوتر وارتفع ضغطه وانخفض طوال دقائق المباراة التي كانت مملة في كل أحداثها على الرغم من أن الفريقين أشركا عدداً من اللاعبين الذين مثلوا الفريق الأول وأيضاً المنتخب الأول وحتى هدف الهلال الوحيد الذي انتهت به المباراة جاء من عك كروي ولم يكن من تمريرة أو كرة ملعوبة تناقلها لاعبو الهلال بشكل جيد وافتقد هذا الهدف للجمالية التي توصف بها الأهداف وكان سيئاً في طريقة تسجيله وطريقة الفشل في صده من قبل مدافعي النصر وحارس مرماهم. فعلاً ما حدث يوم الخميس من قطبي العاصمة شيء يحزن فبعد أن كانا نهرين ينبعان بالمواهب الكروية تحولا إلى صحراء قاحلة وأصابهما الجدب وأصبح وضعهما خطيراً جداً وينذر بالخطر من فريقين أنجبا نجوماً يشار لهم بالبنان طوال العقود الماضية ساهموا في وصول المنتخب السعودي للمونديال العالمي للمرة الخامسة في تاريخه بعد أن قدما صفوة نجوم كرة القدم منهم على سبيل المثال لا الحصر صالح النعيمه وفهد المصيبيح وحسين البيشي ويوسف الثنيان ونواف التمياط وسامي الجابر ونواف العابد وسلمان الفرج وسالم الدوسري وماجد عبدالله ويوسف خميس وعبدالله عبدربه وتوفيق المقرن وهاشم سرور ومحيسن الجمعان وسعد الحارثي وغيرهم الكثير وأنا هنا أتحدث عن الذين برزوا من الفئات السنية وليس المنتقلين للفريقين من أندية أخرى. في قائمتي الفريقين في المباراة الأولمبية مايقارب 36 لاعباً ما بين أساسي واحتياطي بالكاد يبرز من كل فريق ثلاثة لاعبين أو أربعة واستحالة أن يزيد هذا العدد أمام لاعبين لا يمتلكون الموهبة ولا يعرفون منها سوى الجري والصدام ببعض وحقيقة بعد هذه المباراة لا تلام الأجهزة الفنية في الفريقين عندما لا تستقطب من الفريق الأولمبي والنصيحة وحتى توفر الأندية الكثير من المال على خزائنها سواء الهلال والنصر أو الفرق الأخرى أن تستغني فوراً عن هؤلاء اللاعبين وأجهزتهم الفنية الضعيفة معهم وهناك من يستقبلهم من فرق دوري الأولى والثانية أو الفرق الصاعدة وفرق المؤخرة في الدوري الممتاز أما فيما يخص الهلال والنصر فلا مكان للاعبين بهذا المستوى الفني المتردي محبطين على مايبدو من كل جانب وهم مرة في الفريق الأول وأخرى معارين أو مجبرين على العودة للعب في الفريق الأولمبي ولعل ما يشجع الأندية بشكل عام في الاستغناء عن مثل هؤلاء اللاعبين أن الدوري الأولمبي ألغي ولن يكون هناك رافد للفريق الأول إلا لاعبي درجة الشباب. Your browser does not support the video tag.