قال تلفزيون النظام السوري إن خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دخلوا مدينة دوما أمس. ووصل المفتشون الدوليون إلى سورية مطلع الأسبوع لزيارة موقع هجوم بالغاز في دوما قرب العاصمة دمشق، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء إنه من المرجح بشدة أن تكون أدلة اختفت من موقع الهجوم في دوما. وأقر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام البرلمان الأوروبي الثلاثاء أن الضربات العسكرية الأميركية والفرنسية والبريطانية على مواقع تابعة لنظام بشار الأسد "لا تحل شيئا"، لكنه أكد أن الدول الثلاث "تدخلت حفاظا على شرف الأسرة الدولية". وقال ماكرون مخاطبا النواب الأوروبيين في ستراسبورغ بشرق فرنسا "دعونا نضع مبادئنا نصب عيوننا ونتساءل أي طريق نريد أن نسلك: هذه الضربات لا تحل شيئا، لكنها تضع حدا لنظام اعتدنا عليه، نظام كان معسكر أصحاب الحق سيتحول فيه نوعا ما إلى معسكر الضعفاء". وردا على مداخلات بعض النواب بشأن سورية، قال ماكرون إن واشنطن ولندن وباريس نفذت ضربات ليل الجمعة السبت "حفاظا على شرف الأسرة الدولية، في إطار مشروع ومتعدد الأطراف وبشكل محدد الأهداف، بدون وقوع أي ضحايا"، وذلك بهدف "تدمير ثلاثة مواقع لإنتاج وتحويل الأسلحة الكيميائية". وأوضح بعد ذلك أن فرنسا ستواصل "العمل من أجل حل سياسي يشمل الجميع في سورية، من خلال التحدث إلى جميع الأطراف، روسيا وتركيا وإيران والنظام وجميع قوى المعارضة، من أجل بناء سورية الغد وإصلاح هذا البلد". لكنه أكد "لن نبني سورية الغد إن حولنا أنظارنا وتركناها لنظام بشار الأسد وحلفائه بعدما ينجزون المهام المشينة التي يقومون بها، أقول لكم ذلك بصراحة تامة". وشجبت مجموعة الدول السبع الصناعية الثلاثاء هجوما كيماويا في الغوطة الشرقية السورية يوم السابع من أبريل وأعربت عن تأييدها للجهود "المتناسبة" التي تبذلها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية في المستقبل. وقال زعماء الدول السبع الصناعية "نؤيد تماما جهود الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدةوفرنسا للحد من قدرة نظام الأسد على استخدام الأسلحة الكيماوية وللحيلولة دون استخدامها في المستقبل". Your browser does not support the video tag.