يدشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير غدٍ الأربعاء في المسرح الجامعي بالمدينة الجامعية بأبها "الصندوق الاستثماري" لأوقاف جامعة الملك خالد. وقد استبشر أعضاء مجلس النظارة بأوقاف جامعة الملك خالد بما يحمله الصندوق الاستثماري وبما يكفل استقطاب شرائح متنوعة من الداعمين، وتنمية الاستثمار النوعي المستدام، والتميز في الأداء الإداري والمالي للوقف، وتطوير شراكات فاعلة مع قطاعات مختلفة، وريادة الوقف في تحقيق المسؤولية الاجتماعية، ودعم ابتكارات البحوث العلمية النوعية لتحقيق اقتصاد المعرفة. حيث قال عضو المجلس وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الأستاذ الدكتور سعد بن محمد بن دعجم: "تدشن جامعتنا مشروعها الوقفي بفكر استثماري مختلف وبطموحات وآمال مرتفعة، مستبشرين بالنجاح في ظل دعم سمو أمير المنطقة الرئيس الفخري لأوقاف الجامعة"، منوهاً بأن الحضارة الإسلامية اهتمت بمفهوم الوقف، وقدمت نماذج فريدة في تطبيق مبادئ التكافل الاجتماعي ورعاية المصالح العامة، وكان للوقف إسهامات تنموية في مجالات متعددة باعتباره ركيزة العمل الخيري في المجتمعات الإسلامية، وخصوصاً في المملكة. وشدد عضو المجلس وكيل كلية طب الأسنان للشؤون السريرية الدكتور عبدالعزيز بن سعد أبوملحة على أن الغاية الأساسية من أوقاف الجامعة تقديم خدمات ومنافع خيرية سواء تعليمية أو بحثية أو اجتماعية أو صحية أو اقتصادية، ولا تهدف إلى الربحية، إنما للمساهمة في تحقيق التنمية التعليمية والاجتماعية والاقتصادية الخيرية التي تمول الجامعة، معتبراً أن هذا لن يتم إلا بتحقيق عائد مادي يساعدها لتحقيق مقاصدها والرفع من مستواها الأكاديمي والمعرفي لمرافقها وكوادرها ومخرجاتها، وأضاف: "هذه خطوة مهمة في تاريخ الجامعة لرفع مستواها وارتقائها ووصولها لمصاف أفضل الجامعات العالمية باستقلال مواردها ودخلها"، منوهاً بأن عملية بناء أساسات وقواعد هذا الوقف لم تكن بالشيء الهين قياساً بالقيام على دراسات وخبرات واستشارات لها باع في هذا المجال ودعوة العديد من الخبرات ورجال الأعمال المرموقين لمجلس وإدارة هذا الوقف التي أثمرت في هذه الغرسة الطيبة ذات الأهداف السامية. ولم يخف عضو المجلس عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية الدكتور عبداللطيف الحديثي: الشغف لتدشين المشروع لما يمثله من نقله نوعية في استثمار مقدرات وإمكانيات الجامعة، والاستفادة من العمل الخيري الذي ستنعكس آثاره الكبيرة -بإذن الله تعالى- على دفع عجلة التنمية في المنطقة، مضيفاً: "إنشاء الصندوق الوقفي الاستثماري يخلق أثراً مستداماً على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والتنموي في المنطقة، لاسيما وأنه ينتظر أن يبدأ بعدد من المشاريع المدروسة بعناية، وفي ظل امتلاك الجامعة والمنطقة طاقات بشرية تملك الكفاءة والخبرة الإدارية والأكاديمية التي تمكنها بإذن الله من العمل على إدارة هذه المشروعات التي يتوقع أن تسهم كذلك في خلق عدد كبير من الوظائف لشباب وشابات المنطقة"، داعياً رجال الأعمال وأهل الخير مباركته ودعمه ليتمكن بإذن الله من تحقيق أهدافه المرسومة. وامتدح عضو المجلس رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأبها حسن بن معجب الحويزي ما يشكله المشروع من نقلة منتظرة في تاريخ الجامعة تواكب برنامج التحول الوطني، مهيباً برجال الأعمال المساهمة في دعمه ومساندته والقيام بالواجب الوطني والاجتماعي المنوط بهم. وأشار عضو المجلس خالد جلبان إلى أن الوقف لم يزل منذ فجر الإسلام يبني ويدعم صروح الحضارة، وقال: "منذ وطأت قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة بدأ بأول وقف في الإسلام مسجد قباء، ثم توالت الأوقاف والموقفون يتسابقون للصدقة الجارية التي لا ينقطع أجرها حتى بعد الموت، ومن أولى مجالات الوقف وأفضلها الجهات العلمية". وأبان أن حركة الأوقاف في الجامعات السعودية وإن كانت حديثة إلا أنها بدأت تحقق تطلعات الواقفين والجامعات وتحقق رؤية 2030 التي أخذت على عاتقها إطلاق العنان للمبادرات النوعية لتنويع ايرادات الوطن، مؤكداً أن الجامعات من أولى وأهم تلك الجهات لا سيما مراكز البحث العلمي ودعمها باعتبارها مصدر الإبداع والاختراع والابتكار لكل بلاد ترغب في تصدر مثيلاتها في جميع المجالات، مضيفاً: "الجامعة تضع قدمها في طريق طويل من الوقف والاحتساب والاستثمار والنمو والبركة ويرعاها رجال مخلصون بالجهد والرأي والوقت والمال". وقال عضو المجلس رجل الأعمال سعيد الدوسري: "الحمد لله أن وفق للأوقاف رجالاً مخلصين قرروا ثم أعدوا ثم نفذوا، ولم يبقَ إلا عناية الله وتوفيقه"، مباركاً لرجالات الجامعة هذا الإنجاز العظيم المتعدّي خيره للوطن والمجتمع، غابطاً رجال الأعمال أن باباً إلى الجنة فتح، مهنئاً المجتمع أن رؤيتنا تتحقق. وتطرق عضو المجلس رجال الأعمال سعيد بن محمد بن زقر إلى الفكر الاستثماري الذي يحمله المشروع، بما يشكل نقله للمشروعات الوقفية على مستوى المملكة، فيما أكد عضو المجلس رجال الأعمال عبدالعزيز بن عبدالهادي القحطاني أهمية إيجاد اللوائح والأنظمة التي تضمن أن يحقق المشروع العوائد الاقتصادية المرجوة منه. وتوقع عضو المجلس المستشار القانوني الدكتور هادي بن علي اليامي أن يسهم المشروع الوقفي برفع التقييم العالمي للجامعة، لافتاً إلى حماسة أعضاء المجلس لتقديم ما يمكن أن يسهم في نجاح هذا المشروع انطلاقاً من المسؤولية المجتمعية وأن يلمس المجتمع ومنسوبو الجامعة أثره الإيجابي في القريب العاجل. وتطرق عضو المجلس رجال الأعمال هيف بن محمد القحطاني إلى ضخامة المشروع العملاق وما يخدمه من مجالات متعددة، ليس في منطقة عسير فحسب بل المنطقة الجنوبية برمتها، يأتي أبرزها المجال الصحي الذي لا يزال دون المأمول في المنطقة، والذي من شأنه التخفيف على الأهالي أعباء السفر وتقديم خدمة بجودة عالية. Your browser does not support the video tag.