أكد عبدالله السواحه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أن الوزارة تسعى من خلال استراتيجيتها إلى إعادة توجيه الاستخدام من الشبكات اللاسلكية إلى شبكات الألياف البصرية والثابتة، وتحويل ساعات الاستخدام للإنترنت إلى المحتوى المفيد بما يشمل التعليم والخدمات الصحية والخدمات الإلكترونية، مؤكداً أن وزارته تعول على الكادر البشري لإنجاح استراتيجيتها في قطاع تقنية المعلومات لتجاوز التحديات المستقبلية، مشيراً إلى وضع خطة للشراكة والبرامج بالشراكة مع قطاع التعليم، ووزارة العمل لتنمية الموارد البشرية، لتبدأ الخطط من مراحل التعليم الأولية لإعداد أبناء المملكة لوظائف المستقبل. جاء ذلك خلال حضور الوزير تحت قبة مجلس الشورى الذي قال عنه د. عبدالله آل الشيخ برئاسة رئيس المجلس إنه حضور بناءً على طلب الوزير رغبة منه في الاستفادة بما لدى المجلس من آراء وملحوظات، وأشاد المهندس السواحه بجهود المجلس في خدمة الوطن والمواطن، ودوره المهم في مجالي التشريع والرقابة، ثم عرض على الشورى التوجهات الاستراتيجية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات التي تعنى بصناعة تقنية المعلومات للقطاع خلال السنوات الخمس القادمة ومتطلبات تحقيقها وفق رؤية المملكة 2030، مبيناً ما تتضمنه التوجهات الاستراتيجية لقطاع الاتصالات تقنية المعلومات وبعض إنجازات الوزارة في العام المنصرم. وأكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يعد ممكناً أساسياً لرؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أن الدراسات المعيارية تربط بين نمو الناتج المحلي ومؤشرات التنافسية في عدد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية، والتنافسية ومؤشرات التحول الرقمي، وأشار إلى ما تشكله استراتيجية قطاع الاتصالات لدعم رؤية 2030، التزاماً بمحاورها الثلاث المتمثلة في المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح، وقال إن الوزارة كفلت وضع الأدوات والسياسات التحفيزية للاستثمار في هذا القطاع، وأن دور هيئة الاتصالات هو المنظم لحماية حقوق المستخدم والمستثمر والتنافسية العادلة، وتحدث السواحه عن العمل لتحقيق هدف بناء (بنية رقمية) تحتضن وتستقطب وتنمي العقول في مجال التحول الرقمي وتخلق فرص نوعية لأبنائنا وبناتنا في وظائف المستقبل، وتساعد على تنمية صناعة تقنية واعدة تعزز المحتوى المحلي، بهدف جعل المملكة البيئة الأفضل والجاذبة لرواد الأعمال والمبتكرين. من ناحيته، دعا عضو مجلس الشورى عبدالله الحربي وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى بناء قدرات وطنية مؤهلة لحماية أمن المملكة المعلوماتي وطالب الوزارة ببناء أنظمتنا للحماية والدفاع بدلاً من أن تكون هذه النظم مستوردة من الشرق أو الغرب، مؤكداً أن أمن المعلومات والأمن السيبراني أصبح جزءًا من الأمن الوطني للدول، ولا يخفى على الجميع ما تعرضت له المملكة من هجمات واختراقات إلكترونية في السنين الماضية، كما طالب بأن يكون للوزارة دور بارز في تمكين رواد الأعمال من بناء حلول رقمية مستدامة، وقال "لاشك أن الجميع يعمل جاهداً لإيجاد مزيد من الفرص للشباب من الجنسين لتمكينهم من بدء أعمالهم الريادية ويعتبر أهم أحد القطاعات الريادية للعمل فيها هو مجال تقنية المعلومات ونطمح ونتطلع إلى القيام بدوره". وأضاف د. الحربي في مداخلة له يوم أمس بأن جميع القطاعات الحكومية مطالبة بالتحول الرقمي وتحويل كافة أعمالهم إلى وسائل التقنية الحديثة وهناك دور مهم للراعي الرسمي لتقنية المعلومات يتمثل في توفير بنية تحتية مبنية على الحلول السحابية للقطاعات الحكومية على مستوى المناطق الرئيسية بالمملكة لتوفير أجهزة مركزية وقواعد بيانات وكل ما يلزم لخدمة القطاعات الحكومية تقنياً، وقال إن هناك ضرورة ماسة وملحّة لإيجاد إطار عام وطني واضح يتناول معضلة رخص البرمجيات من الشركات العالمية والدعم الفني المصاحب لها، وتساءل: هل هناك حل في الأفق لتوفير اتفاقية إطارية على مستوى المملكة؟ Your browser does not support the video tag.