أوضح وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحه، أن الثورة الصناعية الرابعة التي نشهدها اليوم ستكون ممكنا أساسيا في تحقيق رؤية المملكة 2030، مضيفاً بأنها تتطلب من الجميع صياغة نماذج عمل وآليات تنفيذ جديدة تحتكم لقواعد التنافسية العالمية الجديدة، والمبنية على الانتقال من التركيز على الأصول والخبرات إلى الاعتماد الكلي على الوقود الجديد، والمتمثل في البيانات والذكاء الاصطناعي وبناء المحرك الجديد، الشباب والريادة. جاء ذلك خلال حفل الإطلاق الموسع الذي أقيم أمس، حيث أطلق وزير الاتصالات توجهات الإستراتيجية الجديدة، والتي جاءت تحت شعار «التمكين من استثمار الفرص التي يوفرها عصر الرقمنة والوصول بالمملكة لطليعة الدول المبتكرة»، بمشاركة وكلاء الوزارة ومنسوبيها، بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء والمختصين ورواد قطاع تقنية المعلومات في المملكة. 3 مرتكزات استعرض وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في كلمته، نتائج استبيان قام به فور توليه حقيبة الوزارة، مشيراً إلى أن 80% من مجموع مداخلات بلغ عددها 40 ألف على وسم #لو_أنا_وزير_الاتصالات في منصة تويتر، حينها رأت بأن التركيز يجب أن يشمل عناصر ثلاثة وهي «البنية التحتية، وبيئة رقمية حاضنة تنمي وتستقطب العقول والمهارات، علاوةً على إثراء وتحفيز الثقافة الرقمية بهدف بناء جيل ريادي». نطاق عريض وحول المرتكزات الثلاث، أكد السواحه أن الوزارة عملت على الفور في الاستجابة للمطالب بعد دراستها وحققت في ذلك نتائج متقدمة، إذ تم إيصال الخدمة لما يقارب 300 ألف منزل بخدمة الألياف الضوئية لتصل الخدمة إلى ما يقارب ال30%، مضيفاً بأن الوزارة تطمح بحلول عام 2020 في أن يصل النطاق العريض لأكثر من 2 مليون منشأة. تدريب وتحفيز وفيما يتعلق بالمرتكزين الأخيرين بين السواحة أنه تم تدريب نحو 300 ألف طالب و9 آلاف معلم ومعلمة على مهارات العالم الرقمي الجديد والبرمجيات، كذلك في الثقافة، وتحفيز نماذج الأعمال الجديدة باستخدام البيانات المفتوحة لتقديم أثر اقتصادي بمليارات الريالات. 15 نموذجا رياديا أما فيما يتعلق بالثقافة الرقمية فإنه تم إطلاق منصة «فكرة Tech»، وهي منصة بدأت بمعالجة تحديات القطاع الصحي من أصل 4000 فكرة تم استقطابها عن طريق التطور الرقمي، وتم الوصول فيها إلى تقديم 15 نموذجا رياديا يعالج تحديات اليوم والغد في الصحة الرقمية. وزارات بلا زيارات وحول طموحات الوزارة المتعلقة بالتحول الرقمي، أوضح بأنها تتمثل في تمكين حكومة رقمية بلا ورق ووزارات بلا زيارات، وتحفيز مجتمع رقمي، صحة رقمية، تعليم رقمي، مدن رقمية، والوصول إلى اقتصاد رقمي وصناعة مبنية على الثورة الصناعية الرابعة، وتجارب رقمية، مشيراً إلى أن العمل ماضٍ في تحقيق محاور التحول الرقمي بمساندة ومعاونة الشركاء في القطاع، لرقمنة الحكومة لتكون 70% منها من غير ورق. منصة رقمي إلى ذلك دشن السواحه منصة «رقمي» والتي ستشرف عليها اللجنة الوطنية للتحول الرقمي، وتهدف المنصة لضمان تحقيق الأثر الأعلى اقتصاديا واجتماعياً لمشاريع ومبادرات التحول الرقمي في جميع قطاعات المملكة، بشراكة مع القطاع الخاص والرياديين، عاملة بذلك على ربط المملكة رقمياً ورفع مستوى الخدمات والمنصات الإلكترونية، إلى جانب تطوير المهارات الرقمية ورفع مشاركة القطاع الخاص ورواد الأعمال في تنفيذ مشاريع التحول الرقمي، وصولاً إلى صنع مجتمع رقمي نشط وحكومة إلكترونية فعالة واقتصاد رقمي تنافسي.