أكد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، في مستهل كلمته ضرورة مضاعفة الجهود لحل الخلافات التي تعصف بالعالم العربي، وتشكل تحدياً يؤدي إلى ضعف التماسك بين الدول ويؤثر سلباً على القدرات في مواجهتها وتتيح مجالا أوسع لكل من يتربص ويريد السوء بالأمة العربية. ونوه الشيخ صباح الأحمد الصباح، برئاسة خادم الحرمين الشريفين لهذه القمة، وتفاؤله بنتائجها، وقال: عرف عنه -رعاه الله- بعد النظر، والإرادة الصلبة، والحرص على المصالح العليا لأمتنا العربية. وتطرق سمو أمير دولة الكويت إلى تطورات الأوضاع في سورية الشقيقة والتصعيد الذي تشهده منذ ثمانية أعوام، وأدت إلى كارثة إنسانية، قائلاً: تابعنا باهتمام وقلق بالغين التصعيد المتمثل بالضربات الجوية التي جاءت نتيجة استخدام السلطات السورية للسلاح الكيماوي، مؤكدين أن هذه التطورات أتت نتيجة عجز المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن عن الوصول إلى حل سياسي للصراع الدائر في سورية، متطلعين إلى تجاوز المجلس خلافات أعضائه وإظهار وحدة مواقفهم للوفاء بمسؤولياتهم التاريخية في حفظ الأمن والسلم الدوليين. وفي الشأن العراقي، قدم سموه التهنئة للأشقاء في بلاد الرافدين، على تحرير كامل أراضيهم من قبضة ما يسمى بتنظيم "داعش" الإرهابي، معرباً عن سعادته للعمل مع الإخوة العراقيين، لإعادة بناء وطنهم عبر تنظيم مؤتمر الكويت الدولي لإعادة أعمار العراق، الذي حقق نجاحاً مشهوداً بمشاركة دولية واسعة، متمنياً كل النجاح للانتخابات النيابية التي ستجرى الشهر القادم وأن تعكس نتائجها تمثيل مكونات الشعب العراقي حفاظا على وحدته وتماسكه. وفيما يتعلق باليمن، شدّد سموه على إدانة الكويت واستنكارها للهجمات الصاروخية المتكررة على المملكة، مشيداً في الوقت ذاته بجهود دول التحالف العربي بقيادة المملكة لدعم الشرعية في اليمن، ودورها الإنساني الرائد لمعالجة الأوضاع الإنسانية الصعبة في اليمن الشقيق. ودعا الشيخ صباح الأحمد الصباح، المجتمع الدولي عموماً، ومجلس الأمن على وجه الخصوص، إلى القيام بمسؤولياتهم تجاه الممارسات الإسرائيلية، من قمع للفلسطينيين في غزة، ما أدى إلى استشهاد العشرات منهم، مطالباً بحماية الفلسطينيين ووقف العدوان الإسرائيلي الآثم. وبالنسبة للوضع في ليبيا، قال سموه: آمل أن تنجح الجهود والمساعي الإقليمية والدولية لإعادة الأمن والاستقرار لهذا البلد الشقيق، وألمح سموه إلى الحاجة إلى مزيدٍ من العطاء والتعاون الدولي لمحاربة الإرهاب ومكافحته، رغم ما تحقق من نجاحات في مواجهته، إلا أن تلك الجهود تظل تحدياً معاشاً، يدعونا بإلحاح إلى مضاعفة الجهود لوأده وتخليص البشرية والعالم من شروره. وجدد سمو أمير دولة الكويت، في ختام كلمته التأكيد على ضرورة التزام إيران بمبادئ القانون الدولي المنظم للعلاقات بين الدول من حسن جوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام سيادة الدول ليتحقق الأمن والاستقرار والازدهار لأبناء دول المنطقة. Your browser does not support the video tag.