قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم إلغاء دوري الدرجة الثالثة الأمر الذي دعا رؤساء هذه الأندية لمناشدة رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ مساندتهم ووضع حلول عاجلة وآلية مناسبة ترضي الأطراف وتكون كفيلة باحتضان شريحة كبيرة من شباب الوطن سواء من لاعبين أو مدربين أو إداريين، ويرى البعض أن العناية بهؤلاء الشباب والاهتمام بهم يعود بالنفع للوطن لأسباب كثيرة منها على سبيل المثال استمرار تغذية المنتخبات السعودية بلاعبين مميزين في مختلف الألعاب واكتشاف الكثير من النجوم. حول هذا القرار الذي أحدث ردود فعل سريعة وتصاريح مثيرة في الشارع الرياضي عامة يقول رئيس نادي فيد مثيب المثيب: «من أجل شبابنا نناشد رئيس الهيئة العامة للنظر بهذا القرار لأننا تعودنا في فترة رئاسته أن يسبق كل قرار رياضي دراسة متأنية وشاملة، ومنافسات الصعود تسهم بشكل كبير في إعداد الأفراد وكنا متعشمين وننتظر إحداث أندية جديدة ولكننا صدمنا فمثل هذا القرارت تهدد شباب الوطن بالضياع وغالبية لاعبي الدرجة الثالثة من الشباب ويتم استثمار أوقات فراغهم في الرياضة مع أنديتهم وإلغاء الصعود وهذا ربما يوجد نوعا من الفوضى نتيجة فراغهم وعدم تحقيق طموح شريحة في مجتمعنا ولايخفى على الجميع بأن حكومتنا الرشيدة أولتها اهتماما بالغا وملموسا عبر الأندية الرياضية». من جهته أكد رئيس نادي قفار فهد السمران أن قرار اتحاد القدم أشبه بالضربة القاضية والمحبطة لنا رؤساء أندية ولاعبين وجمهورا بل حتى أهالي هؤلاء الشباب لما فيه من قتل لروح المنافسة وحرمان شريحة كبيرة من المواهب الطامحة لتطوير إمكانياتها وتحقيق أحلامها للبروز والانتقال إلى الأندية الكبيرة في المستقبل ومن ثم لخدمة المنتخبات التي هي حلم لشبابنا، ومن الواجب علينا كأبناء وطن واحد أن لانغفل أهمية الوقت والشباب معاً فمن الممكن أن يتوجه معظم الشباب بعد إلغاء الصعود لممارسة سلوكيات سلبية يقضون بها أوقات فراغهم لاستغلال طاقاتهم الكامنة وقد تكون هذه السلوكيات مخالفة للأنظمة». مامصير 25 ألف شاب رئيس نادي الريان محمد الضيدان له رأي آخر حدده في طرح أسئلة عدة: «ماهو مصير قرابة 25 ألف شاب من الذين يمارسون الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، وأين ستتجه همم هذه الجيوش من الرياضيين وكيف سيستثمرون طاقاتهم، وهل هناك خطة ومنهجية واضحة لإدارة هذه الأزمة الكبيرة، وكيف سيتم التعامل مع هذا العدد الكبير والهائل من الرياضيين المحتقنين على القرار وصناع هذا القرار؟». فيما علق المدرب الوطني حمود السلوة على القرار: «الإلغاء كان من الممكن أن يكون مقرونا من صاحب القرار بطرح الأسباب والدوافع والمبررات والأهداف والتوضيح للرأي العام المضمون والمحتوى والهدف حتى لاتتسع دائرة التخمينات والاجتهادات غير الدقيقة فهذه الأندية كيانات ومحاضن شبابية ورياضية، أما كان من الأفضل تحويلها إلى مراكز شباب تحت مظلة وزارة التعليم أو الغرف التجارية بالمناطق؟، ماالذي يمكن أن تفعله الهيئة العامة للرياضة بالأصول الثابتة لهذه الأندية والمقرات والمنشآت والملاعب والقاعات والمسابح؟، وماهي البدائل التي ستحتضن الشباب والرياضيين في المحافظات والقرى وبعض المدن». ويضيف: «لابد من توضيح القرار بكل جوانبه الإدارية والمالية والتنظيمية فالهيئة العامة للرياضة ربما يكون لديها أسبابها وقناعاتها ولكن هذا بمجمله كان من المفيد أن يكون مقترنا بصدور القرار وكان من الممكن فتح ملف فريق عمل تصنيف الأندية الفريق الذي كان يرأسه عادل البطي، وتصنيف للأندية بين أندية ممارسة وأندية منافسة وأندية استثمارية وتجارية، لذلك أتطلع وكلي أمل وثقة بأن الهيئة العامة للرياضة بمقدورها أن توضح للرأي العام والمجتمع الرياضي فقد تكون الهيئة العامة للرياضة تمتلك كل أدوات الإقناع والتوضيح والتفصيل في محتوى القرار وربما يكون المجتمع الرياضي بمجمله على خطأ والهيئة العامة للرياضة على صواب وهذا الأمر محكوم بظهور إعلامي من قبل الهيئة العامة للرياضة يزيل ربما سوء الفهم وحالة الجدل التي حملها قرار إلغاء أندية الدرجة الثالثة». أعيدوا النظر يقول المدرب الوطني خليل المصري: «نحتاج لإعادة نظر إذ لايوجد من إقراره إيجابيات تذكر بتاتاً ولكن لو تحدثنا عن الأمور المادية فالاتحاد السعودي أعلم بذلك ولكن السلبيات كثيرة وسيصبح طموح أندية الدرجة الثالثة معدوما لأن في بعض المناطق نجد عددها من سبعة إلى تسعة أندية تتنافس على بطولة المنطقة وطموحها الصعود إلى درجة أعلى وهي الدرجة الثانية وليس هناك صعود لها، لذلك نجد أن الطموح لديها توقف والمنافسة ستكون معدومة وكذلك جلب المدربين في السابق تهتم الأندية بجلب مدربين أصحاب كفاءة عالية، ولكن إذا استمر هذا القرار لايلزم احضار مدرب ذي خبرة عالية ويمكن الاستعانة بأي مدرب مهما كانت مؤهلاته الفنية لانعدام الطموح واللاعب ليس لديه دافع أن ينافس لذلك يقل عطاؤه والمواهب ستندثر وكما نعلم أن اللاعب في دوري المناطق يحاول أن يبرز ويصبح لافتاً للأنظار ليتم اختياره من أندية الدرجة الأعلى وكانت هناك سوابق كثيرة منها نجوم ظهرت من دوري الدرجة الثالثة وأيضاً هناك مواهب كثيرة وبكثافة في أرجاء المملكة والتي تعتبر قارة فيها مواهب كثيرة جداً وعندما تلغي دوري الدرجة الثالثة فأنت خسرت مواهب متعددة ومثال على ذلك أندية بالدرجة الثالثة أظهرت لاعبين كثرا للمنتخبات السعودية ولأندية كثيرة في الدوري السعودي للمحترفين وفي الألعاب الأخرى وطبعاً دوري الدرجة الثانية لن يكون هناك هبوط وسيكون صعودا فقط وبداية الدور الثاني ستتضح الفرق المنافسة وهي تقريباً 60% والأندية في المراكز المتأخرة من الممكن أن تشارك بالصف الثاني بعد فقدان فرصة أملها بالصعود فتجد فريقا يواجه فرقا منافسة على الصعود والآخر يواجه فرق المؤخرة فيكون تكافؤ الفرص متباينا لأنها معدومة الطموح وسيكون دوري الدرجة الثانية ضعيفا من خلال المستوى الفني فكم لاعبا ستخسره الكرة السعودية». واختتم حديثه قائلاً: «أتمنى الاهتمام أكثر بلاعبي الدرجة الثالثة وعمل منتخبات للمناطق وبذلك كل منطقة تلعب مع الأخرى على سبيل المثال أندية الشرقية تلعب مع الوسطى وحائل مع أندية الغربية ليتم إبراز النجوم في هذه المناطق التي ستختفي بعد تطبيق هذا القرار». Your browser does not support the video tag.