ونحن نستعد للقفزة الحضارية الواعدة المتمثلة في رؤية 2030 والسير لتحقيقها، كانت القصيم الخضراء هي من أبرز مناطق المملكة تشرباً للرؤية واحتفاءً بها وحماسة لتحقيق أهدافها، والمتابع لمنطقة القصيم يلحظ التطور الكبير والتقدم البارز نحو تحقيق الرؤية وتنفيذ ما ورد فيها وفق تطلعات القيادة الرشيدة وبدعم واهتمام كبيرين من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الأمر الذي انعكس بالإيجاب على مخرجات منطقة القصيم وتتابع إنجازاتها في مختلف المجالات وهو ما ينسجم مع رعايتهما الدائمة -أيدهما الله- لجميع المناطق. ومنطقة القصيم تعتبر من المناطق الأبرز في المملكة التي تسعى لتحقيق دعم وتنفيذ الرؤية في جميع المجالات العلمية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتنموية، فقد عرفت إمارة منطقة القصيم والمتمثلة في سمو الأمير فيصل بن مشعل بدعمها الكبير لشباب وفتيات المنطقة حيث تجلت هذه الجهود في مشروعات عدة، أهمها مشروع التوطين والذي حصد نتائجه في أشهر قليلة بتوظيف حوالي 4000 شاب وشابة في المحلات التجارية من أبناء المنطقة وسعودة المجمعات التجارية بنسبة 100 %، وهو بحق إنجاز يعتبر مفخرةً للوطن عامة وللقصيم خاصةً، كما تجلت جهود إمارة القصيم متمثلة في سموه بما يمتاز به من تأثير كبير وبما يمتلكه من وطنية وعلم وخبرة، فهو يعتبر داعم الشباب الأول، وعراب الثقافة في المنطقة، وله جهود واضحة في تحفيزهم وإيجاد فرص العمل لهم في القطاع الخاص والاهتمام بهم في المجال التجاري والعلمي ووقوف سموه خلف شباب وشابات القصيم لدعمهم وتشجيعهم بتمثيل المنطقة محلياً ودولياً لتحقيق النماء المعرفي والعلمي والاقتصادي لثروة الوطن، كما تميزت القصيم بالحراك الثقافي الكبير الملحوظ في الآونة الاخيرة فسموه الداعم الأول لهذا الحراك المميز الذي وصل صداه لجميع مناطق الوطن الغالي، وظهرت ثمرة هذا الدعم في استضافة المنطقة لمعرض الكتاب الأول والذي أقيم في ميدان الملك خالد الحضاري مترجماً الاهتمام المميز للمد الثقافي والشعري والأدبي في المنطقة وإبراز الحركة الأدبية فيها بشكل أوسع وأكبر، حيث استضاف معرض الكتاب أكثر من 100 دار نشر والعديد من الجهات الحكومية والجامعات ومراكز الأبحاث وحظي هذا المعرض بكثافة الحضور من كافة أبناء المنطقة وزوارها ما يؤكد حرص سموه على دعم وتشجيع هذه المهرجانات السياحية والفعاليات والمهرجانات المختلفة في محافظات المنطقة مما جعلها منطقة جذب سياحي محلي وخليجي ودولي لتنوع أنشطتها السياحية تنوعاً خلاقاً وجاذباً بدعم مباشر من سموه ونائبه حيث تجلت هذه الجهود في دعم أعمال ومشاركات المحافظات في الفعاليات السياحية المقامة في كل محافظة، والتي دائماً ما تتميز بالأنشطة والبرامج التوعوية والتثقيفية والترفيهية، وانعكست على المجتمع بشكل إيجابي. كما لا نغفل جهود سموه في مكافحة الإرهاب والفكر الضال ونبذ التطرف تماشياً مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف حيث انطلقت في منطقة القصيم منذ سنوات الحملة المباركة تحت شعار (معاً ضد الإرهاب والفكر الضال) يدعمها أيضاً المؤسسات التعليمية والثقافية والاجتماعية بتوجيه مباشر ومتابعة مستمرة من سموه. وما زال لدينا نحن أبناء منطقة القصيم الطموحات والتطلعات للنهوض بالاقتصاد الوطني ودعم الشباب والقيام بمسؤوليتنا الاجتماعية والوطنية خير قيام بما يحقق رؤى وتطلعات قيادتنا الحكيمة. *مكتب صحيفة «الرياض»بالقصيم Your browser does not support the video tag.