نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ الدورة العاشرة للسوق مساء اليوم الثلاثاء، بحضور عدد من الأمراء والوزراء والمسؤولين ونخبة من المثقفين والمفكرين والإعلاميين من داخل المملكة وخارجها. محافظ الطائف: الصورة المشرفة للسوق تعكس الحراك الثقافي لبلادنا ورفع سموه شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على ما يوليه من اهتمام ورعاية بالثقافة والمثقفين، مشيراً إلى أن «سوق عكاظ» يستمد منهجه من رؤية القيادة التي تعنى برعاية المبدعين، وتسعى إلى تسخير كافة الإمكانات للنهوض بالفكر العربي والاعتزاز بالهويّة الإسلامية. ووجه سموه شكره للعاملين في الوزارات والأجهزة الحكومية والخاصة المشاركة في بناء السوق وتطويره خلال 10 سنوات، مشيداً في الوقت ذاته بتضافر جهود الأدباء والمثقفين والاقتصاديين التي أسهمت أيضاً في وصول السوق لمكانته المرموقة، وما يؤمل أن يكون عليه خلال السنوات القليلة المقبلة بمشيئة الله، مشيرا سموه إلى أن «سوق عكاظ ليس استظهارا للماضي بل علينا أن نأخذ من الماضي أحسن ما فيه ونبني عليه ما ينفع حاضرنا ويفيد مستقبلنا». مشاركة وزراء وخبراء بأوراق علمية تزامناً مع رؤية 2030 وأضاف سموه: لذلك نحرص في سوق عكاظ سنويا على تحقيق قيمة مضافة وفتح نافذة جديدة على المستقبل في المجالات الثقافية عامة والعلمية خصوصا، ليسهم ذلك في تقديم صورة مشرقة للنهضة الحضارية التي تعيشها المملكة في المجالات الاجتماعية والعلميّة والاقتصادية، وهي نهضة تخطو خطوات ثابتة لنقل مجتمعنا السعودي إنساناً ومكاناً إلى مصاف العالم المتحضر. كما نوه معالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لسوق عكاظ مما يعكس الاهتمام والرعاية الكريمة بكل ما يدعم التنمية الثقافية والفكرية والأدبية والسياحية في بلادنا الغالية، مشيراً إلى دعم ومتابعة صاحب السمو الملكي خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ ليظهر عكاظ بالصورة المشرفة التي تعكس الحراك الثقافي الذي تشهده بلادنا العزيزة في هذا العهد الزاهر.. وأبان أن سوق عكاظ سيكون جسراً للتواصل بين الأمس واليوم والمستقبل بإذن الله. الرواية وعكاظ المعرفية ورائد الأعمال والمبتكر جوائز تُقدّم لأول مرة الدورة العاشرة وقد شهد سوق عكاظ خلال السنوات الماضية (9 دورات ماضية) تحولات كبيرة على صعيدي الفكر والمكان، حيث أقيمت العديد من المشروعات التطويرية فيما يخص البنيتين التحتية والفوقية، كذلك على مستوى البرامج التي شهدت تشكيل لجنة لتطوير النشاطات والتي آتت أولى ثمارها هذا العام باستحداث برامج ثقافية وجوائز جديدة في مجالات ثقافية ومعرفية لأول مرة. ولتطوير وتحديث النشاطات الثقافية والفكرية تم تقديم جائزة الرواية لأول مرة في هذه الدورة، البالغة قيمتها (100) ألف ريال، وجائزتي سوق عكاظ المعرفية وقيمتهما (300 ) ألف ريال، بواقع (200) ألف ريال لجائزة رائد أعمال عكاظ، و(100) ألف ريال لجائزة مبتكر عكاظ، مما يشكل دعماً مهماً للفكر الريادي والعمل الإبداعي. وهناك 7 جوائز منافسة على مستوى الوطن العربي، وهي تغطي مساحة واسعة من الإبداع الفني، وتبدأ بجائزة شاعر شباب عكاظ المخصصة للشعراء الشباب، وتهدف إلى تشجيع الشعراء الشباب، وقيمتها (100) ألف ريال، وجائزة لوحة وقصيدة التي تهدف إلى تشجيع الفنون عامة وما يرتبط منها بفن العرب الأول المتمثل في الشعر، وذلك بإيضاح العلاقة الوثيقة بين الشعر والرسم، وقيمتها (100) ألف ريال توزع على 3 مراكز، وجائزة التصوير الضوئي للمصورين من داخل المملكة وخارجها، وجائزتها (100) ألف ريال توزع على 3 مراكز، وجائزة الخط العربي وقيمتها (100) ألف ريال توزع على 3 مراكز لتوسيع نطاق المنافسة للنهوض بهذه الفنون. الفلكلور الشعبي فيما تم تخصيص جائزة للفلكلور الشعبي بمحافظات منطقة مكةالمكرمة وقيمتها (100) ألف ريال توزع على 3 مراكز، وجائزة الحرف اليدوية وقيمتها (500) ألف ريال، وجائزة شاعر عكاظ التي تعد من أعرق الجوائز، وتستهدف الاعتناء بالشعر العربي الفصيح، وتقدير الشاعر العربي المتميز، من خلال منحه وسام الشعر العربي ممثلاً في لقب شاعر عكاظ، والجائزة حق لكل شاعر من شعراء العربية، له إنتاج منشور ومقدار الجائزة (300) ألف ريال، وتلقى الجائزة مشاركة واسعة من الشعراء العرب. ويسعى سوق عكاظ إلى تقديم برنامج سنوي متكاملاً يضم عناصر فكرية وأدبية وثقافية وعلمية وتراثية تعبر عن رؤية سوق عكاظ وأهدافه، والمتمثلة في مد الجسور بين الماضي والحاضر والمستقبل، وصولاً إلى إثراء الزائر ومنحه الفائدة والمتعة، ووقد تمت زيادة 3 جوائز إلى الجوائز السابقة في الرواية والريادة والابتكار في مواكبة لدعم الطاقات المبدعة في الوطن. وجرى خلال هذه الدورة إضافة فن السرد إلى جائزتي الشعر السابقتين، بوصف الشعر لسان العرب، وأدب السرد يرتبط بالواقع الأدبي العربي المعاصر، في إشارة إلى ربط الحاضر بالماضي ثقافياً، إلى جانب تأسيس برنامج عكاظ المستقبل، وأحد فروع هذا البرنامج، وتقديم جائزتين تهتمان بريادة الأعمال والابتكار، وهما جائزتي (رائد أعمال عكاظ، ومبتكر عكاظ). منارة للشعر والتقنية بحمد الله تجاوز سوق عكاظ حدود الظاهرة الأدبية، وأصبح منارة للشعر والثقافة والتقنية، إذ حرص صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على توسيع نطاق المشاركة في الفعاليات والبرامج، وتم هذا العام استحداث عكاظ المستقبل الذي يعنى بالابتكار وريادة الأعمال المعرفية، بمشاركة أكثر من 50 جهة حكومية وخاصة. ويضم السوق خمس منصات إبداعية تقدم مفاهيم عصرية حديثة، وسيفتح مجال النقاش بين الشباب وصناع القرار حول تقنيات المستقبل عبر "منصة الاستقبال"، فيما ستعطي صورة حية للريادة المعرفية والابتكارات الحالية في المملكة من خلال "منصة الحاضر"، وخصصت "منصة المستقبل" لاستشراف تطلعات أبناء الوطن، وسيخصص "منصة بناء الإنسان" للنقاش عن التعليم التطبيقي وإشراك الزوار وصنع النماذج الأولية، فيما يوجه الشباب للطريق الأمثل لبدء مشروعاتهم الريادية من خلال ورش عمل تدريبية. وسيتضمن برنامج فعاليات سوق عكاظ مشاركة أصحاب المعالي وزراء التعليم والحج والعمرة والثقافة والإعلام، وسمو رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وعدد من الخبراء والأكاديميين والأدباء، بأوراق عمل وبحوث علمية يتم الكشف عنها للمرة الأولى تهدف للارتقاء بالعمل الثقافي والإبداعي والمعرفي بالمملكة، تزامناً مع إطلاق رؤية المملكة 2030. وسيشكل برنامج الفعاليات لهذا العام إثراء معرفياً نتيجة للتنوع النوعي فيها، حيث تشتمل على الملتقيات المعرفية والحوارات الشبابية والندوات الثقافية والأمسيات الشعرية والفنون التشكيلة والفلكلورية والحرف اليدوية والصناعية، بجانب المعارض المتخصصة المختلفة المتضمنة معارض الابتكار والريادة المعرفية، ومعارض الحرف، ومعارض المؤسسات العلمية والجامعات المحلية، بالإضافة إلى عروض مسرح الشارع والزيارات السياحية وورش العمل التدريبية. برامج وفعاليات سيتم بإذن افتتاح فعاليات سوق عكاظ بملتقى الريادة المعرفية المقام في فندق إنتركونتننتال الطائف يوم غد الأربعاء، ويناقش مستقبل الأعمال الريادية في ضوء رؤية المملكة (2030)، بمشاركة وزراء ومسؤولين من القطاعين العام والخاص وعدد كبير من المهتمين بالريادة المعرفية.. ويبحث 3 محاور تشمل استراتيجيات خدمات الريادة المعرفية، والخدمات المعرفية لريادة الأعمال ورؤية 2030م، والشراكات المعرفية ومستقبل ريادة الأعمال. ويهدف الملتقى إلى تأسيس مفهوم وإعطاء رؤية لصناعة ريادة الأعمال المعرفية في المملكة، وفهم الصعوبات والتحديات التي تواجهها، مع وضع إطار عمل لدعمها وتمكينها، ووضع المبادرات التي تدعم وتمكن صناعة ريادة الأعمال المعرفية.. ويستهدف الملتقى أصحاب القرار والعاملين في التكامل التنموي، والوزارات ذات الشأن، ورواد الأعمال المعرفيين من الشباب، والمبدعين والمبتكرين من الشباب، والجامعات، ونساء ورجال الأعمال، والقيادات في القطاعين الخاص والعام، والجهات الاستثمارية وخاصة رأس المال الجريء، وشرائح المجتمع. ضيوف الدورة فيما سيلتقي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في فندق الانتركونتيننتال-الطائف بضيوف الدورة العاشرة للسوق من علماء وأدباء وشعراء ومثقفين ومفكرين حضروا للمشاركة في هذا المحفل الثقافي العربي الضخم، حيث سيستمع سموه الكريم لمقترحات وآرائهم التطويرية التي تسهم بالارتقاء بمستوى الثقافة العربية. كما سيلتقي بشباب وفتيات سوق عكاظ في لقاء حواري مفتوح لمدة ساعتين، بمشاركة معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي في الحوار الذي يقام بجامعة الطائف غدا الأربعاء، في القاعة الكبرى بالجامعة، ويهدف اللقاء إلى الاستماع إلى آراء الشباب وتبادل الرؤى والأفكار مع صناع القرار، ضمن منظومة التواصل التي تعد من أهم مقومات سوق عكاظ الثقافية في كل دورة، لترسيخ مبدأ ثقافة الحوار عبر استثمار هوية سوق عكاظ لتكون في طليعة قنوات التواصل الإيجابي لعرض تجارب الشباب الثقافية والعلمية ومساهماتهم في التنمية الوطنية. وسيتحدث وزير الثقافة والإعلام د.عادل الطريفي في حديثه إلى الشباب على رؤية المملكة 2030، والتعريف بأهم أهدافها وعناصرها، واستعراض دور الشباب في هذا التحول الوطني، وحثهم على المشاركة فيها بفعالية ليكونوا بواكير التحول وليصبحوا نواة المجتمع العامل المنتج، ويعد مشروع الحوار مع الشباب في طليعة برامج الإستراتيجية التنموية لمنطقة مكةالمكرمة حيث يضع سمو الأمير خالد الفيصل الشباب في مقدمة الأهداف التنموية بوصفهم صناع التنمية وهدفها في الوقت ذاته، وذلك من خلال عدد من البرامج والنشاطات الاجتماعية، والعمل على ترسيخ عادة الحوار ونشر سلوكياته في المجتمع ليصبح أسلوباً للحياة ومنهجاً للتعامل مع مختلف القضايا، ومعالجة القضايا الوطنية من اجتماعية وثقافية واقتصادية وتربوية عن طريق طرحها للنقاش، في بيئة ملائمة داعمة للحوار الوطني بين أفراد المجتمع. مفكرون وأدباء وهناك أكثر من 30 مفكراً وأديباً سيشاركون بأوراق عمل وبحوث أدبية علمية في 7 ندوات ثقافية تقام على مدى 3 أيام، والتي تمتد للفترة من 8-10 ذي القعدة، وستركز موضوعات الندوات على الدراسات النقدية للشاعر الجاهلي عروة بن الورد، وللشاعر والأديب السعودي عبدالله بن خميس، كما ستبحث جهود الترجمة في فرنسا، والمخطوطات المهاجرة، مع تناول عدد من التجارب الكتابية والفنية، بجانب البحث عن موضع الهوية الثقافية في العالم الرقمي، وحماية الخصوصية في وسائل التواصل الاجتماعي. فيما سيصدح 24 شاعراً من 10 دول عربية بالشعر الفصيح في سوق عكاظ، حيث سيكون ضيوف وزوار الدورة العاشرة لسوق عكاظ على موعد مع 3 أمسيات شعرية يشارك فيها 24 شاعراً على مدى ثلاثة أيام، تقام في الخيمة الثقافية بموقع السوق عند الساعة التاسعة إلا الربع خلال اليوم الثالث والرابع والخامس من أيام السوق، وجرى تخصيص الأمسية الأخيرة لإبداعات الشعراء الشباب. مسطحات خضراء ومتنفسات لزوار السوق فوانيس لإضاءة مساءات ليل سوق عكاظ معارض وخيام تحمل تطويراً يرمز لعصر التقنية الانتهاء من تجهيز مسرح سوق عكاظ الذي يحتضن حفل الافتتاح