شدد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم على أهمية محاربة كل ما يغزو عقول الشباب، ومواجهة كل من يريد تفكيك اللحمة الوطنية، مبينا أهمية محاربة الفكر بالفكر عن طريق الأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية. جاء ذلك في كلمته البارحة الأولى خلال حفل افتتاح مبنى نادي القصيم الأدبي بمدينة بريدة، حيث أزاح سموه الستار عن حجر الأساس، وتجول في أقسام النادي. ونوه أمير منطقة القصيم باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالعلم والثقافة، مبديا سعادته بإيجاد مبنى جديد ومتميز للنادي الأدبي بالقصيم، مهنئا المثقفين والمثقفات، مبديا فخره بالقائمين على النادي ورجاله. وقال: يتحتم علينا في هذه المرحلة الحساسة، مواجهة الإرهاب الفكري الضال، واحتواء الشباب، وإجراء البحوث التي تساعد على ذلك، وأطالب جميع الأندية الأدبية بالمملكة تفعيل حملة محاربة الفكر الضال، داعيا الله أن يحفظ بلادنا، ولنكن صفا واحدا للدفاع والذود عن الوطن بالكلمة الطيبة والقلم، وأن تشارك الأندية الأدبية هموم الوطن، وأن تعمل على كل ما من شأنه خدمة الوطن. وألقى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، كلمة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد على دعمهم للثقافة والإعلام، منوها بحرص الحكومة الرشيدة على دعم الثقافة في المملكة، وأشار إلى أن النادي يسهم في دعم الحركة الثقافية بالمملكة، ويثريها بالمحاضرات والكتب والملتقيات والمسابقات والأنشطة الثقافية منذ تأسيس النادي عام 1400 للهجرة، مبديا تطلعه إلى المزيد من الجهد والتفاعل من خلال البرامج والأنشطة والفعاليات المتعددة، والاهتمام بشريحة الشباب في ذلك وتقديم البرامج التي تفيدهم وتثريهم. وقدم رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالقصيم الدكتور حمد السويلم شكره لسمو أمير منطقة القصيم على رعايته لافتتاح المقر الجديد للنادي، مثنيا على الدعم الذي يجده النادي من سموه، مشيدا بالمقاول المنفذ لمبنى النادي وإنجازه للمشروع رغم أنه لم يستلم باقي مستحقاته المالية والمتمثلة بنصف قيمة التكلفة، منوها بالدور الذي قام به رؤساء النادي السابقين في دفع مسيرة الحركة الثقافية بالمنطقة.