حصد الوطن نتائج زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع إلى أميركا، بإبرام العديد من الاتفاقيات الاستثمارية، واستقطاب الشركات العالمية الكبرى، وإطلاق مشروعات نوعية، من شأنها تعزيز ريادة المملكة في الأسواق العالمية، فضلا عن توطين الصناعات وتوفير فرص عمل واعدة للشباب السعودي. وتوقع اقتصاديون ورجال أعمال أن تساهم الاتفاقيات الكبيرة التي وقعها ولي العهد خلال الزيارة في تحقيق نقلة حقيقية للاقتصاد السعودي، في ظل الأرقام التي تتحدث عن توفير ما يقارب من 750 ألف وظيفة بين البلدين، والمشروعات العملاقة في مجال البتروكيميائيات التي ستضع المملكة في الصدارة العالمية لهذا القطاع، بعد أن وقعت شركتا "أرامكو" و"سابك" مشروعات تتجاوز 75 مليار ريال، واتفق المراقبون على النتائج الإيجابية لزيارة ولي العهد التي استمرت ثلاثة أسابيع، وكانت الأطول في تاريخ زياراته الخارجية، تجاوزت الجوانب السياسية إلى أعماق اقتصادية بعيدة المدى، ستساهم في تسريع وتيرة تحقيق رؤية 2030، وتحقيق طفرة كبيرة على الصعيد التكنولوجي والرقمي وفي قطاعات عديدة. من جهة أخرى قال عدد من المحللين إن الاتفاق المبدئي المشترك بين المملكة وشركة بوينغ الأميركية المتخصصة في صناعة الطائرات والذي تم التوقيع عليه برعاية ولي العهد في مدينة سياتل الأميركية، بقيمة استثمارات يطمح الطرفان أن تصل إلى 450 مليون دولار وأن تشمل منشآت ومعدات داخل المملكة سيسهم في تحقيق العديد من طموحات الطرفين إذ سيكون عوناً للمملكة في طريقها الرامي لخلق المزيد من الفرص الوظيفة في مجالات فنية وهندسية إضافة إلى الإسهام في زيادة الناتج المحلي ولتوطين 50 % من الإنفاق العسكري بحلول 2030، وسيتيح لشركة بوينغ في ظل ضخامة قيمة ذلك الاستثمار زيادة تعزيز مكانتها ودورها الريادي كأحد أهم الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الطيران وخدماته سواء التجارية منها أو العسكرية. Your browser does not support the video tag.