قال عدد من المحللين إن الاتفاق المبدئي المشترك بين المملكة وشركة بوينغ الأميركية المتخصصة في صناعة الطائرات والذي تم التوقيع عليه برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- في مدينة سياتل الأميركية، بقيمة استثمارات يطمح الطرفان أن تصل إلى 450 مليون دولار وأن تشمل منشآت ومعدات داخل المملكة سيسهم في تحقيق العديد من طموحات الطرفين إذ سيكون عوناً للمملكة في طريقها الرامي لخلق المزيد من الفرص الوظيفة في مجالات فنية وهندسية إضافة إلى الإسهام في زيادة الناتج المحلي ولتوطين 50 % من الإنفاق العسكري بحلول 2030، وسيتيح لشركة بوينغ في ظل ضخامة قيمة ذلك الاستثمار زيادة تعزيز مكانتها ودورها الريادي كأحد أهم الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الطيران وخدماته سواء التجارية منها أو العسكرية. وقال الخبير العسكري والمحلل الاقتصادي الدكتور علي التواتي ل "الرياض" إن اختيار الشراكة مع شركة بوينغ المتخصصة في صناعة الطائرات، يعد اختياراً مثالياً يخدم بشكل كبير القوات الجوية السعودية ويخدم في الوقت نفسه الطيران المدني السعودي فالشركة تعد أهم الشركات الأميركية التي تنتج معظم الطائرات المستخدمة من قبل القوات الجوية السعودية كطائرات "أف 15" و"الأباتشي" وهي تنتج أيضاً طائرات متطورة ما زال استخدامها محدوداً بالولايات المتحدة الأميركية وقلة من دول العالم وهناك طموح لاستقطاب تلك النوعيات المتطورة كطائرات الشبح، كما أن الشركة أيضاً هي المنتج لجزء كبير من الأسطول المدني لطائرات المملكة وهي شركة أثبتت التجارب والتعاملات السابقة قدراتها ومصداقيتها في التعامل. وتوقع د. التواتي بأن يسهم الاتفاق المبدئي بين المملكة وشركة بوينغ في تلبية طموح الطرفين على حد سواء في ظل ما أعلن عن إمكانية توفيره لنحو 6 آلاف وظيفة بشكل تدريجي تكتمل بحلول العام 2030 أي أنه سيساهم في تحقيق هدف مهم من أهداف رؤية المملكة 2030 الرامية لتوطين الصناعة العسكرية وزيادة معدل التوظيف في قطاعات فنية وهندسية مهمة مثل الوظائف الدقيقة المرتبطة بمجال صيانة وإصلاح وعمرة الطائرات الحربية، إضافة إلى أن حجم الاستثمار والمتوقع أن يصل ل 450 مليون دولار في المرافق والمعدات داخل المملكة بإجمالي إيرادات المشروع 22 مليار دولار سيكون له دور كبير في توفير وإيجاد أنشطة صناعية وخدمات مساندة كالمعدّات الصناعية والاتصالات وتقنية المعلومات مما يسهم في زيادة فرص العمل النوعية في الاقتصاد الوطني. بدوره أكد الرئيس التنفيذي السابق للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي البراك إن الاتفاق المبدئي المشترك بين المملكة وبوينغ هو اختيار موفق من طرف الأمير محمد بن سلمان، فشركة بوينج شركة معروفة ولها مكانتها العالمية التي تجعلها مؤهلة لمثل هذا الاتفاق، وهو اختيار يحقق الكثير من بنود رؤية المملكة 2030 سواء فيما يختص بالبنود الرامية إلى خلق فرص عمل جديدة إذ ستحقق هذه الاتفاقية آلاف الوظائف للمهندسين والفنيين السعوديين خصوصاً في القطاعات العسكرية في مجال صيانة وإصلاح وعمرة الطائرات الحربية. وأشار م. البراك إلى أن الطموح في أن يكون للمملكة دور مميز في صناعة الطيران من خلال هذا الاتفاق الذي يتيح توطين هذه الصناعة وبالتالي يتيح مهام الصيانة والإصلاح والعمرة في هذا المجال في المملكة وإتاحة خدمة دول المنطقة، وستتيح التسهيلات الجديدة التي أضفتها رؤية المملكة 2030 الكثير لهذا الاتفاق الذي لا يستبعد أن نرى المملكة قادرة من خلاله على تصدير قطع الغيار والخدمات لجيرانها. يذكر أن الاتفاق الذي تم توقيعه بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية وشركة بوينج الأميركية المتخصصة في صناعة الطائرات يؤسس لمشروع استراتيجي مشترك يهدف إلى توطين أكثر من 55 % من مهام الصيانة والإصلاح والعمرة في هذا المجال في المملكة وسيوفر المشروع نحو 6 آلاف وظيفة تدريجياً تكتمل بحلول العام 2030، بحجم استثمارات يصل ل 450 مليون دولار في المرافق والمعدات داخل المملكة بإجمالي إيرادات المشروع 22 مليار دولار. Your browser does not support the video tag.