حرصاً من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على تلبية احتياجاتكم وتساؤلاتكم الصحية، تم وضع هذه الزاوية خصيصاً لخدمتكم وللإجابة على أسئلتكم التي تتفضلون بإرسالها سواءً عبر البريد الإلكتروني أو عبر حسابات شبكات التواصل الاجتماعي الموضحة أسفل الصفحة، نسعد باستقبال أسئلتكم ونتشرف بالرد عليها عبر هذه الزاوية أو من خلال صفحتنا الطبية في جريدة الرياض والتي تطالعكم كل يوم سبت. * متى يتم الفحص من الأمراض الوراثية هل هو قبل الزواج أو عند الولادة؟ * يجيب على هذا السؤال عالم الأبحاث الدكتور أيمن عبدالعزيز السليمان من مركز الأبحاث: هناك عدة أنواع من الفحوصات، الفحص عن الأمراض المتوقع الإصابة بها مستقبلاً مثل بعض أنواع السرطان والأمراض العصبية مثل الباركونسون والزهايمر، والنوع الآخر هو الفحص الوقائي وهو الذي يحدد إمكانية تزاوج بين شاب وفتاة في حال وجود جينات مرضية متشابهة أو متطابقة لدى الطرفين، وهنا تكون الوقاية بحيث ينصح باختيار طرف آخر لا يحمل نفس الجينات المرضية، أما النوع الثالث فهو وقائي أيضاً ولكنه يختص بالأطفال حيث يتم تعديل بعض القيم الغذائية، وهذا التعديل أما بالإضافة أو إيقاف لضمان صحة الطفل ومن الأمثلة على ذلك إذا وجد مولود لديه ( فينايل كاتنوريا ) فإذا تم إيقاف الرضاعة الطبيعية وتعويضه برضاعة صناعية يتم فيها حذف مادة فينايل الينين فإن الطفل يعيش حياة سليمة، وهناك فحص أثناء الحمل حيث يتم اكتشاف الأمراض الوراثية قبل تكون الجنين وذلك قبل نهاية ال 120 يوم الأولى ونفخ الروح، حيث يمكن الإجهاض أو تعديل الهندسة الوراثية لبعض الأمراض، وهناك فحص الأجنة قبل الزرع في حالة أطفال الأنابيب لبعض الأمراض واختيار الأجنة السليمة، لذلك لكل مجموعة أمراض وراثية هناك توقيت مناسب. * هل هناك طرق يمكن للأم أن تستخدمها لترابط قوي مع الطفل منذ ولادته؟ * ويجيب عن هذا السؤال قسم التثقيف الصحي: إن الحنان والحب للطفل يساعدان في نمو العقل السليم ويبنى علاقة قوية بين الأهل والطفل، بينما الالتصاق الجسدي المباشر بين الأم والطفل بعد الولادة مهم جداً ويترك آثار نفسية إيجابية على الطفل، ولذا يوضع الطفل مباشرة على ثدي المرأة بعد الولادة لإعطائه الإحساس بالأمان والدفء اللازمين، وقد أثبتت الدراسات أن أسلوب الساكنة ( وضع الطفل مع والدته في الغرفة طوال فترة بقائه في المستشفى) سيساعد الأم للتحضر إلى العناية بالطفل في المنزل من دون مشاكل، ولكن هناك بعض الأمور الواجب مراعاتها مثل أن تكلم الأم طفلها وتدلك جسمه عند إعطائه الحمام اليومي، ولمس وجه الطفل ومحادثته عند الرضاعة، أو إسماع الطفل صوت والدته مما سيعطيه الأمان والدفء التي طالما شعر بهما طوال فترة الحمل وهو جنين، إن نبرة الصوت التي يخاطب بها الطفل تؤثر على نموه العاطفي، وسلوكه وشخصيته بشكل عام عندما يكبر فعلى الأم الاستماع والتخاطب معه بلطف وهدوء مهما كان الأمر شديداً وصعباً، فهذا يساعد على فهم موقف طفلها، كذلك قراءة آيات من القران الكريم للطفل قبل الولادة وبعدها، أو بعض الأذكار سيساعد على إعطاء السكينة والاطمئنان للطفل وينمي ذكاؤه ويقوي ذاكرته. Your browser does not support the video tag.