أوضح المشرف على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية والمستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني، اليوم الأربعاء، أنه لا أحد يستطيع عمل "مشروع الطاقة الشمسية" الأكبر بالعالم إلا المملكة العربية السعودية. مبيناً أن الموقع الجغرافي المميز والمساحة الكبيرة التي تعادل قارة، ومناخ المملكة يجعلها في مصاف مجموعة من الدول التي تتميز بذلك ويمكنها الاستثمار في الطاقة الشمسية، مضيفاً أن حجم الطلب بالمملكة كبير للغاية وخاصة مع المشروعات الكبرى التي تم إقرارها لرؤية 2030. وأضاف القحطاني: "أن المواد الخام اللازمة للمشروع تحتاج إلى مواد خام معينة. أغلبها أن لم يكن كلها موجود وغير مستغل لدينا. مثلًا: السيليكا، وفوق هذا لدينا ميزة تنافسية. ماهي؟ النقاوة! متوسطها لدينا 97.5% وتصل ل 99%. وقس على ذلك بقية المواد مثل النحاس والزجاج". مضيفاً أن:" لما سبق فالسلسلة لدينا منذ استخراج المواد الخام ومعالجتها الخ وتوزيع "المنتج" بالكميات الصحيحة إلى المواقع الصحيحة في الوقت الصحيح؛ بحيث تكون كلفة النظام الكلية أخفض ما يمكن مع المحافظة على الجودة المطلوبة؛ هو أمر بحسب الدراسات المعمقة لا يوجد إلا لدينا ويستحيل منافستنا"، منوهاً على أن تكلفة "مشروع الطاقة الشمسية" على السعودية قليلة جدًا مقارنة بالعوائد، موضحاً: "لو وضعنا لأنفسنا هامش ربح مثلًا 20% فإن كافة منافسينا عند هذا الهامش يستحيل أن ينافسوننا وسيخسرون وسيخرجون من السوق بخسائر فادحة. ولا حل لهم إلا بأوبك جديدة نتولى قيادتها ونضع سياستها". وأشار أن المملكة لديها قوة نقدية هائلة وفورية (كاش) تمكننا من الاستثمار الفوري في هذا القطاع والريادة فيه. وهذا أمر سار للعالم بأسره وليس لنا فقط. فنحن بهذا عجلنا في مسار سيتوفر له الجودة العالية والسعر المناسب (في الطاقة). فكأننا قطعنا بتقدم هذه الصناعة سنوات ضوئية. مؤكداً أن لن يؤثر المشروع على صناعة النفط مستدلاً بأن كل كل الدراسات سيزيد دوره وأهميته في العالم. مضيفاً أن المملكة سوف تجني من هذا المشروع طاقة شمسية بسعر لا يمكن منافسته وربح كبير، و أسعار كهرباء مخفضة للمواطنين، مشيراً إلى أن الشركة التي ستقوم بهذا المشروع ستطرح بالسوق السعودي وستكون فرصة استثمارية عظيمة للمواطنين، ومؤكداً أنه حين يقل اعتمادنا العالي على النفط محليًا سنقوم بتصديره أو تحويله لمنتجات بتروكيماوية الخ والتي تشير كل الدراسات أن أسعارها سترتفع السنوات القادمة. كما أشار سعود القحطاني أن خلال 2030م سوف نحصل على 100 ألف وظيفة بالسعودية وزيادة الناتج المحلي بما يقدر ب 12مليار دولار أمريكي بالإضافة إلى توفير ما يقدر ب 40 مليار دولار أمريكي سنوياً، لهذا فأقل ما يقال عن "مشروع الطاقة الشمسية" بأنه النفط السعودي الجديد. واختتم بقوله بأن: "مشروع الطاقة الشمسية أو كما أسميه النفط السعودي الجديد صنعه ولي العهد على عينه، جاهد لإتمامه وأقنع به شريك هو الأميز بالعالم سوفت بنك. موضحاً أن الرحلة بدأت منذ3 سنوات ونضجت حين تم الإعلان في مؤتمر صندوق الاستثمارات ولم يصبر أن يتأخر حتى عودته؛ فقُطفت في نيويورك. Your browser does not support the video tag.