احتفلت جامعة بكين بجمهورية الصين الشعبية يوم أمس الجمعة بمنح معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي درجة الدكتوراه الفخرية نظير مساهماته في مجال الطاقة واستقرار أسعارها ودوره الريادي في هذا المجال. وأبدى الوزير النعيمي خلال حفل منحه درجة الدكتوراه اعتزازه وفخره بمنحه شهادة الدكتوراه الفخرية وقال عندما يدرس السعودي في الصين أو يدير عملاً فإنه يشعر أنه لا يزال بين ربوع قارته الأم وأضاف فبينما تمثل الصين الجانب الشرقي للقارة الآسيوية فإن المملكة تمثل الجانب الغربي لها موضحاً أن العلاقات الاقتصادية توسعت بين البلدين في الآونة الأخيرة بشكل كبير مقارنة بما كانت عليه قبل بضعة عقود فقط. وأضاف أننا نهتم بالعلاقات الثقافية أيضا فهنا اليوم أكثر من أربعمائة طالب من المملكة يدرسون في تخصصات طبية وفنية في جامعات صينية وسينضم إليهم نحو مائة طالب آخر خلال العام القادم مما يجعل الصين اكبر دولة أسيوية تستقبل بعثات طلابية سعودية. وأكد أن المملكة وهي صاحبة أكبر احتياطيات نفطية في العالم شرعت مؤخراً في أعمال بحث وتطوير كبرى للطاقة الشمسية وذلك لعلمنا اليقين أن النفط مصيره النضوب وفي نفس الوقت لدينا معروض كبير سواء من الطاقة الشمسية والمواد الخام اللازمة للخلايا الشمسية ممثلة في السيليكا الرملية النقية. وأبدى النعيمي إعجابه الشديد بالشعب الصيني الديناميكي المبدع وتقاليده وثقافته الثرية وتطوره الاجتماعي والاقتصادي غير العادي. وبعد نهاية الحفل الذي قدمه إلى جانب مجموعة من الصينيين طالب سعودي باللغة الصينية وقدم عدد من طلاب المدرسة السعودية في بكين الورود هدية للحضور وشرف معالي الوزير النعيمي حفل الغداء المقام بهذه المناسبة. وحضر الحفل سفير خادم الحرمين الشريفين في بكين المهندس يحيى بن عبد الكريم الزيد وسفراء الدول العربية في بكين ومسؤولين من وزارة الطاقة الصينية ورؤساء شركات الطاقة والنفط من بينهم المهندس خالد الفالح رئيس شركة أرامكو ومدير جامعة الملك عبدالله لعلوم والتكنولوجيا وعدد من الرعايا السعوديين.