تنطلق فعاليات الأنشطة الثقافية والحضارية لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين يوم الجمعة القادمة، بتدشين فعاليات تعزّز التواصل الثقافي والحضاري بين المملكة والصين، وبالتعاون بين مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومشروع سلام للتواصل الحضاري؛ ويأتي انطلاق الفعاليات ليمثل بدء التشغيل الكامل لفرع المكتبة الذي تشرف بافتتاح وتدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خلال زيارته التاريخية لجمهورية الصين بشهر مارس 2017م ، حيث جاءت هذه البادرة لتكون إضافة ثقافية نوعية تتوافق مع رؤية المملكة 2030م؛ ورؤية الصين (الحزام والطريق) ويشكِّل الفرع نقلة نوعية في العلاقات الثقافية بين البلدين ونافذة للتعريف بالثقافة العربية والإسلامية ورافدًا لإثراء برامج تعليم اللغة العربية في الجامعات الصينية، وامتدادًا كذلك للعلاقات الحضارية والتاريخية بين العالم العربي والصين؛ وتجسيدًا للصداقةالسعودية– الصينية، وجسرًا للتواصل الثقافيوالمعرفي بين الحضارتين العربية، والصينية،ومصدرًا أصيلاً من مصادر المعرفة عن المملكةللباحثين والدارسين في الصين، ودعم برامج تعليماللغة العربية في جامعة بكين، أعرق الجامعات الصينية. وقال د. عبدالكريم الزيد نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، أن انطلاقة فعاليات البرنامج الثقافي والتشغيلي للمكتبة في الصين يتضمن عددًا من البرامج الثقافية والمعرفية بين الشباب السعودي والصيني وإقامة ندوات علمية ومعارض متخصصة؛ منها قسم خاص لعرض رؤية المملكة 2030م ورؤية الصين(مبادرة الحزام والطريق)، ومعرض التاريخ والحضارة التقني، الذي يسلط الأضواء على الحضارة العربية والصينية ويقدّم عرضًا تقنيًا لتطور الكتابة العربية والكتابة باللغة الصينية، ويحتوي على نماذج من الخطوط العربية؛ فضلاً عن برامج الترجمة؛ والدروات التدريبية؛ وتفعيل البوابة الإلكترونية للمكتبات العربية الصينية بالتعاون مع المكتبة الوطنية الصينية على هامش حفل انطلاق الفعاليات الثقافية والحضارية، الذي يشارك فيه نخبة مختارة من السفراء العرب ورجال الإعلام وأساتذة الجامعات الصينية وعمداء كليات اللغة العربية، والمثقفين السعوديين والصينين في هذا الخصوص. وتقع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكينعلى مساحة قدرها (13) ألف متر مربع، ويتكون من (6) طوابق تضم قاعات للقراءة والاطلاع، تتسع لأكثر من (100) باحث وزائر، وتستوعب ما يزيد على(200) ألف كتاب ومادة معرفية بمساحة قدرها (500)متر مربع، وقاعة للمحاضرات ومركزًا للمعارض المتخصصة، إضافة إلى مركز للدراسات العربية الصينية ومكتبة للمخطوطات القديمة في جامعة بكين، ومكاتب إدارية تتسع لأكثر من (40) موظفًا. وتشرف مكتبة الملك عبدالعزيز العامة على فرعها في جامعة بكين، وفقًا لاتفاقية تنفيذ المشروع؛ وتتضمن مهامها في تشغيل وإدارة الفرع: إنشاء بوابة معرفية لإتاحة مقتنياته عبر شبكة الإنترنت، وتزويده بالكتب وأوعية المعلومات الورقية والإلكترونية التي تسهم في التعريف بالثقافة العربية الإسلامية وتاريخ المملكة العربية السعودية، وإقامة برامج علمية وثقافية متخصصة يشارك فيها الباحثون العرب والمسلمون مع الباحثين الصينيين بما يعزز التواصل بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافة الصينية في مختلف المجالات، إضافة إلى ترجمة الكتب وعيون الثقافة العربية الإسلامية إلى اللغة الصينية ونشرها، ودعم المكتبات الصينية بما تحتاج إليه من الكتب العربية والفهرسة الآلية من خلال الفهرس العربي الموحد والمكتبة الرقمية العربية، والإشراف على بوابة المكتبات العربية الصينية التي بدأت مكتبة الملك عبدالعزيز إنشاءها فعلياً بالتعاون مع المكتبات الوطنية في جمهورية الصين. الهوامش شرح الصورة : تدشين خادم الحرمين فرع مكتبة الملك عبدالعزيز في الصين العام الماضي Your browser does not support the video tag.