توجه المصريون صباح أمس إلى مكاتب الاقتراع في 27 محافظة للتصويت في الانتخابات الرئاسية، للاختيار بين المرشحين، الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، وموسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد. ودُعي إلى الاقتراع نحو 59 مليون ناخب للتوصيات في انتخابات الداخل، والتي تنتهي في 28 مارس، بعد أن أجريت انتخابات الخارج في 124 دولة مطلع الأسبوع. ويشرف على الانتخابات المصرية نحو 16 ألف قاضٍ، بمتابعة 48 منظمة محلية وتسع منظمات دولية، ومن المقرر إعلان نتيجة الجولة الأولى في يوم 2 أبريل، ويفوز بمنصب الرئيس من يحقق (50 %+1) من أصوات الناخبين الحاضرين، وفي حال لم يحقق أحد المرشحين النسبة تجرى انتخابات الإعادة في المدة من 19 - 21 أبريل في الخارج، و24 - 26 أبريل في الداخل، على أن تُعلن نتيجة الإعادة (إذا أجريت) يوم 1 مايو. دعوات إخوانية للمقاطعة وضعت جماعة الإخوان الإرهابية أجندة لدعم مخططاتها لإطلاق الدعوات لمقاطعة الانتخابات ومهاجمة مصر، وتلفيق الأكاذيب المغرضة، وانتهاج نفس السياسة الفقيرة أملًا في عودة الجماعة للمشهد في مصر من جديد. وانطلقت تحركات جماعة الإخوان من أمام لجان الانتخاب بالسفارة المصرية في لندن، حيث ظهرت القيادية في الجماعة مها عزام، أثناء احتشاد عدد كبير من المصريين أمام مقر السفارة للإدلاء بأصواتهم، بينما رددت شعارات معادية للدولة المصرية ومؤسساتها. وأكد ناصر كامل سفير مصر لدى لندن، فشل جماعة الإخوان في عرقلة عملية التصويت، مشيراً إلى أن أبناء الجالية المصرية في بريطانيا حرصوا على الحضور إلى لجان الاقتراع بالسفارة للإدلاء بأصواتهم على الرغم من برودة الطقس حيث تصل درجة الحرارة لتحت الصفر. كما أطلقت الجماعة العديد من الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، منها على سبيل المثال، سفر الجنود المصريين إلى الخارج للإدلاء بأصواتهم، وأن الناخبين تلقوا رشاوى للإدلاء بأصواتهم، على عكس ما أظهرته وسائل الإعلام الغربية والعربية التي تابعت من قلب الحدث الإقبال الكبير للمصريين للمشاركة في الانتخابات. مراكز قطرية لإفشال الانتخابات وكشف موقع «قطريليكس»، المحسوب على المعارضة القطرية، عن أن السلطات القطرية تستغل كل حدث يقع في مصر لتبث سمومها وتثير الفتن والفوضى، فتزامناً مع الانتخابات الرئاسية المصرية بدأت أيادي الإخوان الإرهابية الممولة من قطر محاولة إفشال هذه المرحلة الديمقراطية في مصر وإفساد حالة الاستقرار التي تعيشها، خاصة بعد أن بدت ملامح الانتخابات الرئاسية المصرية 2018 تتضح، وهي خطوة مهمة في مسار الديمقراطية في مصر. وقال الموقع إن هذه المرة، تظهر مخالب جماعة الإخوان الإرهابية بوجهها القبيح عبر مراكز بحثية مشبوهة ممولة من تنظيم الحمدين، تسعى إلى إثارة الفوضى والفتن في مصر تزامناً مع الانتخابات الرئاسية. هذه المراكز -بحسب «قطريليكس»- تتخذ من حقوق الإنسان ستاراً لتخفي دورها الحقيقي في بث الفوضى، وأشار الموقع إلى مركز تديره جماعة الإخوان لم يخلُ من البصمات القطرية، ويترأسه المدعو صفي الدين حامد، الذي كان عضواً فيما يسمى «المجلس المصري الثوري»، الذي أسسته قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين في الخارج عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي عقب ثورة 30 يونيو. ويضم المركز الإخواني في إدارته أيضاً حامد الفقي نائباً، وطارق المصري سكرتيراً، وأحمد الصالح أميناً للصندوق، وهي وجوه إخوانية معروفة تخصصت في بث الفوضى وإطلاق الأكاذيب. رصاصة في قلب الخونة وشن عضو مجلس النواب المصري سليمان العميري هجوماً على أصحاب دعوات مقاطعة الانتخابات قائلاً: «المصريون بالخارج أثبتوا للعالم أن هذه الدعوات لا قيمة لها، والشعب كشف مؤامرات الجماعة على الوطن ولن ينساق أحد خلفهم». وأضاف العميري في بيان تلقت «الرياض» نسخة منه أن كل صوت في الانتخابات يمثل رصاصة في قلب كل خائن للوطن يعيش ويأكل من خيره ويسعى لكي يفسد فيه، كما أن الاحتشاد يمثل أيضاً رسالة للعالم ولجميع القوى الخارجية مفادها وعي المصريين ووحدتهم خلف قائدهم وقيادتهم. وعرضت الإعلامية المصرية أماني الخياط، وثيقة تابعة لحركة المصريين بالخارج من أجل الديموقراطية المعروفة بانتمائها لجماعة الإخوان، تتضمن مطالبة بسحب الشرعية من الرئيس المصري. وقالت الخياط خلال برنامجها الفضائي: إن الهدف الرئيس للإخوان عدم الوصول للانتخابات الرئاسية حتى يتم سحب الشرعية من السيسي. وأوضحت أن جماعة الإخوان تحاول تكوين مجلس رئاسي موازٍ بالخارج مكون من خمسة أعضاء، وسيقومون بالتواصل مع الأقليات، مشيرة إلى أن هذه الجماعات ليست لها علاقة بالمصريين وتخدم أجندة لتقسيم مصر. وقال اللواء أركان حرب محمد سلمان، الخبير الاستراتيجي في مكافحة الفكر المتطرف بأكاديمية ناصر العسكرية العليا بالقاهرةل»الرياض»: إن هذه التصرفات تكشف للجميع حقيقة الإخوان وعلاقتهم بالدولة المصرية بشكل عام، الإخوان دائماً كارهين للدولة المصرية، ومصر لا تعدو بالنسبة لهم سوى مجرد إمارة في خلافة مقرها خارج مصر ومن هنا كانوا يفكرون في التفريط في سيناء وحلايب وشلاتين والصحراء الغربية. وأضاف اللواء سلمان أن كل تصرفات جماعة الإخوان الإرهابية على مدار تاريخهم تتمحور حول عقيدة فاسدة ضالة بداخلهم بعيدة عن الواقع، واليوم الجميع يتفق أن مصر تنهض وتستقر بعد ما حدث في أحداث 25 يناير وما تلاها، وهذا يزيد من غيظ الجماعة. أما اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري والاستراتيجي، فأكد أنه لن تكون هناك استجابة لهذه الدعوات، لأن البوادر التي ظهرت في انتخابات الرئاسة المصرية بالخارج كانت مبهرة بخلاف المتوقع، فإذا كان نسبة المشاركة في خارج الدولة بهذه الدرجة فما بالك بمن يعيش داخل مصر، وبالتالي لا شك ألاّ أحد يستمع لنداءات الإخوان. وأشار د. عمرو هاشم، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، ل»الرياض» إلى أن جماعة الإخوان خاسرة وبالتالي رهانها خاسر، وهي جماعة ترفض المشاركة في أي عملية مصالحة ولا ترضى في نفس الوقت بالأمر الواقع بعد أن لفظها الشعب المصري في 30 يونيو، وبالتالي تتجه لبعض البلدان التي تدعمها بالمال. المشاركة في الانتخابات صفعة في وجه الإخوان (رويترز) Your browser does not support the video tag.