في الوقت الذي بدأت فيه عمليات فرز أصوات الناخبين المصريين في الخارج، لاختيار أعضاء أول مجلس نواب بعد "عزل" الرئيس الأسبق، محمد مرسي، بدا أن المرحلة الأولى من الانتخابات في الداخل، تشهد إقبالاً دون التوقعات. وكانت السفارة المصرية في بولينغتون بنيوزيلندا، في أقصى الطرف الشرقي من الكرة الأرضية، أول مقر انتخابي تنتهي فيه عملية التصويت بانتخابات "مجلس النواب 2015″، لتبدأ على الفور عمليات فرز الأصوات وفقاً لضوابط اللجنة العليا للانتخابات. وعكست تصريحات السفير المصري بالخرطوم، أسامة شلتوت، خلال الساعات الأخيرة من التصويت، مدى ضعف الإقبال على الانتخابات في واحدة من الدول العربية التي تضم عدداً كبيراً من المصريين، حيث قال "العملية الانتخابية تسير بمعدلات متوسطة." اللافت في تصريحات السفير شلتوت، والتي أوردها موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، قوله إنه "لا يوجد بيان يحدد إجمالي أعداد المصريين المتواجدين في هذا التوقيت بالسودان، نتيجة تطبيق اتفاقية الحريات الأربع بين البلدين." وأضاف السفير المصري بالخرطوم أنه سيتم حصر الأعداد الوافدة للتصويت في الانتخابات البرلمانية بالسودان في نهاية مدة التصويت مساء الأحد، تمهيداً لإعلان النتيجة بعد عمليات الفرز والتجميع لصناديق الاقتراع بالنظامين الفردي والقائمة. وبدأت المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية في 14 محافظة مصرية الأحد، ومن المقرر أن تستمر عملية التصويت لمدة يومين حتى مساء الاثنين، وسط إجراءات أمنية مشددة، بمشاركة عناصر من القوات المسلحة إضافة إلى الشرطة المدنية. ومن خلال مشاهدات CNN بالعربية في عدد من اللجان، تلاحظ ضعف الإقبال على التصويت، وهو الأمر الذي أكده المتحدث باسم لجنة الانتخابات، المستشار عمر مروان، في تصريحات للتلفزيون المصري، بقوله إن محافظة الإسكندرية هي الأكثر كثافة في التصويت، تليها الجيزة، ثم أسيوط. وإزاء دعوات من قبل جماعة "الإخوان المسلمين"، التي تعتبرها الحكومة "تنظيماً إرهابياً"، بمقاطعة الانتخابات، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، رسالة مساء السبت، قبل ساعات من بدء التصويت، دعا فيها الناخبين إلى الاحتشاد أمام مراكز التصويت، كما حثهم على "حسن اختيار" نوابهم. كما لوح رئيس لجنة الانتخابات، المستشار أيمن عباس، رئيس محكمة استئناف القاهرة، بتوقيع غرامات مالية قدرها 500 جنيه لكل من كان اسمه مقيداً بقاعدة بيانات الناخبين، وتخلف بغير عذر عن الإدلاء بصوته في الانتخابات. وأثار ضعف الإقبال على التصويت في اليوم الأول من انتخابات المرحلة الأولى تكهنات بأن تقرر الحكومة باعتبار اليوم الثاني من التصويت الاثنين إجازة رسمية، لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الناخبين للإدلاء بأصواتهم، إلا أن رئاسة مجلس الوزراء نفت تلك التكهنات. وقال مستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات، اللواء رفعت قمصان، إن "الاثنين يوم عمل طبيعي"، وأضاف أنه "تم توجيه جميع المصالح الحكومية والوزرات من أجل تيسير إمكانية توجه المواطنين الموفدين إلى محافظاتهم غداً، لتسهيل عملية مشاركتهم في العملية الانتخابية." يُذكر أن الحكومة كانت قد أقدمت على خطوة أثارت كثيراً من الجدل خلال الانتخابات الرئاسية في مايو/ أيار من العام الماضي، عندما قررت يومي التصويت إجازة رسمية، الأمر الذي استغله عدد غير محدود من المواطنين، في اصطحاب أسرهم إلى المصايف. وفي وقت لاحق من مساء الأحد، أعلن التلفزيون الرسمي أن رئيس مجلس الوزراء، شريف إسماعيل، قرر اعتبار يوم غد "نصف يوم عمل" للعاملين بالحكومة، لتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: انتخابات مصر "إقبال دون التوقعات"