قبل ثمانية أيام من الموقعة المنتظرة يومي 26 و27 مايو الجاري، لحسم مقعد الرئاسة المصرية، فشلت جماعة الإخوان الإرهابية في تعكير صفو الانتخابات بالخارج، التي بدأت الخميس ومن المقرر أن تنتهي غدًا الأحد، إذ مُنيت دعوات محاصرة السفارات ومقار اللجان الانتخابية بالفشل، فيما أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أن ما يزيد عن 84 ألف ناخب مصري قد أدلوا بأصواتهم في اليوم الأول لإجراء الانتخابات وسط توقعات بوصول أعداد المصوتين إلى مليون ناخب آخر أيام للتصويت بالخارج. وشهد اليوم الثاني من الاقتراع في دول الخليج والمملكة إقبالًا مكثفًا من المصريين المقيمين دون أي معوقات. وبينما تجاوز عدد الناخبين في دولة الكويت 71 ألفًا و500، قدرت إحصائيات السفارة المصرية بالمملكة، حصيلة المقترعين في اليوم الأول (الخميس) في جدة والرياض 24 ألف ناخب، كما شهد يوم أمس (الجمعة) حضورًا كبيرًا للتصويت. وأكد المتحدث باسم حملة عبدالفتاح السيسي الدكتور عبدالله المغازي أن المصريين في الداخل والخارج سيقهرون تحديات محاولات منعهم من قبل الجماعة الإرهابية من التصويت واختلاق أي أعمال عنف أو دعوات المقاطعة، مشددًا على أن جماعة الإخوان وغيرها لن تستطيع أن تغلب إرادة الشعب المصري، ونقل «المغازي» آمال السيسي بخصوص تصويت المصريين بالخارج قائلًا: «كل ما يهم السيسي أن يظهر المصريون بصورة مصر الحضارية». وبدورها أعلنت وزارة الداخلية أن الانتخابات الرئاسية تمثل تحديًا جديدًا لقوات الأمن، وأكدت على لسان متحدثها الرسمي اللواء هاني عبداللطيف أن الأمن في جاهزية تامة معنويًا وبدنيًا وفنيًا لتنفيذ المهام المكلف بها، وكشف عن وجود خطة تأمينية ستشهدها الانتخابات الرئاسية، لافتًا أن دور الأجهزة الأمنية سيقتصر على توفير الأجواء الآمنة لخوض الاستحقاق الثاني من خارطة الطريق، لافتًا أن وزارة الداخلية بجميع ضباطها وأفرادها وجنودها على مسافة واحدة من كلا المرشحين في السباق الرئاسي. أمنيًا نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية المصرية في القبض على 18 من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي بخمس محافظات متفرقة، صادر بحقهم قرارات بالضبط والإحضار من قِبل النيابة العامة، والمتورطين في الاعتداء على المقار الشرطية والتحريض على العنف.