تأثرت الأسواق الأميركية بشح إمدادات منتج "البولي إيثيلين ترفتالات" (PET) قبل موسم استهلاك الذروة في الصيف بشكل كبير؛ حيث واجه مشترون أميركيون نقصاً في المعروض منذ الخريف الماضي وسط انخفاض قدرة الأميركيتين وانخفاض الواردات، في وقت توقع محللون استمرار هذه الظروف مع تزايد الطلب في الصيف حينما يصل استهلاك قوارير المشروبات الذروة والتي تصنع من هذا المنتج. ومن المتوقع عقد صفقات مع شركة "سابك" للتوريد وسد حاجة السوق الأميركي نظراً لتزعم "سابك" إنتاج "البولي إيثيلين ترفتالات" وريادتها الإقليمية بطاقة تقارب المليون طن سنويا وتنفرد بإنتاجه في المملكة وتصديره لمختلف الأسواق العالمية بتنافسية كبيرة، في وقت كانت "سابك" قد عانت من اتهامات إغراق السوق الأوروبية بالبيع بأقل من التكلفة والتي شنتها هيئة مصنعي "البولي إيثيلين ترفتالات" في أوروبا وتجاوبت معها المفوضية الأوروبية التابعة للاتحاد الأوروبي والتي شرعت في إجراء التحقيقات والتي دحرت في النهاية لسلامة موقف "سابك". وتنافس "سابك" بضراوة مع المنتجين العالميين الذين شرعوا في زيادة طاقاتهم الإنتاجية وتشييد مصانع جديدة في خضم منافسة قوية حيث أضافت تركيا 1.1 مليون طن سنويا، والبرازيل التي أضافت 500 ألف طن سنويا، والمملكة المتحدة التي أضافت 200 ألف طن متري سنويا وطاقات أخرى في فرنسا والأقاليم الآسيوية، فيما نجحت "سابك" بتطوير تقنياتها لفرض منافسة أقوى في الأسواق الدولية، في وقت قدر حجم الاستهلاك العالمي بأكثر من 26 مليون طن العام 2017، في حين يقدر حجم السوق العالمية أكثر من 40 مليار دولار في 2017، ومن المتوقع أن يصل إلى 65.4 مليار دولار بحلول 2022. وتعد الأسواق الأوروبية والأميركية الجنوبية والآسيوية أكبر الأقاليم المستوردة والمستهلكة للمنتج حيث يشكل ارتفاع الطلب على "البولي إيثيلين ترفتالات" من قطاع الأغذية والمشروبات وتزايد الطلب على الأغذية المعلبة والارتفاع في الطلب على الإلكترونيات وتطبيقات السيارات، العوامل الرئيسة الدافعة للسوق. وفي وقت يحظى "البولي إيثيلين ترفتالات" بطلب عالمي قوي منتعش وسعر مرتفع تأرجح في شمال شرق آسيا بين 1285 - 1340، وفي الصين بين 1300 - 1330، وفي الهند بين 1330 - 1340، وذلك نظرا لأهمية استخداماتها وأبرزها دخوله في صناعة القوارير بمختلف أنواعها المخصصة للمياه والعصائر والألبان والمشروبات الغازية والأدوية التي بدأت المصانع العالمية الاعتماد عليها عوضاً عن العلب البلاستيكية نظراً لانعدام أخطارها البيئية، فضلاً عن دخول المنتج في ألعاب الأطفال وحاويات الطعام وغيرها نظراً لخصوصيته البلاستيكية الصلبة التي لا تسمح بنفاذ الغازات والرطوبة. وفي الوقت نفسه شرع المنتجون الأوروبيون برفع الأسعار بزيادات تبلغ قيمتها 30 يورو للطن لشحنات أبريل واضعين في الاعتبار مشكلات انقطاع الإنتاج حاليًا في مختلف أنحاء المنطقة، في الوقت الذي تمكن فيه المشترون من إبرام صفقات بالمستويات نفسها أو بزيادات أقل تتراوح قيمتها بين 10 - 20 يورو للطن وفق تقديرات محللي "كيم أوربس"، وعلى الرغم من انكماش حجم المعروض، تباطأ الطلب قليلًا بعد أن أمّن المشترون بعض المخزون في الأشهر السابقة. وتقدر سوق "البولي إيثيلين ترفتالات" في أوروبا بنحو ثلاثة مليارات يورو سنويا وتعتمد شركات كبرى مثل كوكاكولا في أوروبا على المنتج في تصنيع عبوات المشروبات، فيما يقدر حجم الاستهلاك العالمي بنحو 30 مليون طن خلال العام 2017، في وقت تعد الأسواق الأوروبية والأميركية الجنوبية والآسيوية أكبر الأقاليم المستوردة والمستهلكة للمنتج. «سابك» تطور تقنيات التصنيع لفرض منافسة أقوى في الأسواق الدولية Your browser does not support the video tag.