منذ تولي سيدي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، وهو يحمل على عاتقه هم الانطلاق بالمملكة بسرعة الضوء، لتكون منافسة بشكل مباشر لدول العالم الأول في شتى المجالات، على يد الشباب طموح المتحمس ذي الرؤية الواضحة والأهداف العظيمة، فمنح ثقته الغالية لمن يستحقها، فقام بتولية أمير الشباب محمد بن سلمان ولياً للعهد، فقام بدوره برسم خارطة الأحلام لتحقيق رؤية 2030، والتي ينفض فيها المجتمع السعودي غبار سنوات طويلة من الجمود على جميع المستويات، لتكون في مصاف الدول المتقدمة، بل وتتجاوزها لتنافس نفسها، ولا شك أن ما يحدث من تطور هائل بخطوات متسارعة لا يستوعبه إلا الحالمون المؤمنون بقدرة شباب الأمة على الإنجاز والعمل، ولا شك أن المجتمع السعودي بكافة شرائحه حالم مؤمن متفائل برؤية المملكة كوجهة الأحلام في المستقبل القريب، ويحق لنا جميعاً الحلم بذلك، ولكن، لا يريد المتطرفون أن نراه، ويجن جنونهم أن للأمة أحلاماً مختلفةً عن أفكارهم، مختلفة عن تطرفهم، عن إرهابهم، عن قتلهم، عن تزكيتهم فقط لمن يعتقد بعقيدتهم حتى لو خالفه المنطق والأسس التي رسمتها الشريعة. إن المنتج الذي صدرته لنا جماعة الإخوان المسلمين كان يزين بعباءة التدين، وبطبيعة النفس البشرية المؤمنة في عامة الناس أن تنخدع ببعض أفكارهم أو تخاف من معارضتها خاصة وهم يشكلون مفاهيم النصوص الشرعية حسب أفهامهم وأفكارهم وأهدافهم، ويطرحون ما لا يوافقهم في أهدافهم من النصوص (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض). خلال أكثر من ثلاثة عقود مضت، نعم مضت ولن تعود، مضت لأن هناك من أضاء الطريق وأوجد حلماً وطموحاً في أمة محمد «صلى الله عليه وسلم»، وفي هذا الوطن الغالي على قلوبنا. المجتمع السعودي أصبح محسوداً، ليس فقط على ما أنعم الله به عليه من وجود الحرمين الشريفين في هذا الوطن، وما أنعم الله به عليه من خيرات؛ بل بات محسوداً على حلم وطموح وثقة لتحقيق رؤية (2030). والمجتمع السعودي أمام تحدٍ للإيمان بطموحه وحلمه، في ظل مخاطر عدة أهمها الجماعات المتطرفة ومن يتعاطف معهم أيا كان السبب في تعاطفه، فهذا الوطن أصبح مكاناً فقط للحالمين بالمجد القادم لنا ولأجيالنا القادمة، حفظ الله وطني من كل سوء قيادة وشعباً. وما نحتاجه اليوم هو الإرادة والصبر والعمل، وقبل ذلك كله الإيمان بقيمنا وسلوكنا وألاّ نخاف من إرجاف المرجفين وكيد الكائدين، فدستورنا ونبراسنا لتحقيق الأماني في وطننا الغالي هو كتاب الله وسنة نبيه «صلى الله عليه وسلم» فلا وجود لمجتمع معصوم منذ عهد النبوة، ولكن وجد Your browser does not support the video tag.