تختم غداً فعاليات النسخة الثانية عشرة من معرض آرت دبي والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي تعتبر النسخة الأكبر والأكثر تنوعاً بمشاركات متميزة من معارض عالمية والكثير من ورش العمل والحوارات والفعاليات. وشهد آرت دبي 2018 مشاركة 105 معرض من 48 بلداً مقسمة بين قاعات كونتمبراري للفن المعاصر ومودرن للفن الحديث وقاعة رزيدنتس الجديدة ليعزز آرت دبي موقعه الريادي بين المعارض العالمية من ناحية الرقعة الجغرافية الممثلة في المعرض والمنصة الفنية الأكبر للفنون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب أسيا. وكشف برنامج هذا العام عن العمل الفائز بالنسخة العاشرة من جائزة أبراج للفنون والتي حصل عليها الفنان لورنس أبو حمدان بالإضافة إلى استضافة مجوعة جي. سي. سي. الفنية الخليجية والتي حولت فعالية الغرفة إلى أستوديو تلفزيوني من خلال برنامج «صباح الخير جي. سي. سي.» «شراكة فنية» وشهد آرت دبي وبموجب الشراكة الجديدة مع معهد مسك للفنون معرضاً لأعمال فنية متحفية بعنوان «خوض غمار حياة ضروس» والذي يعرض أعمالاً نادرة لرواد الفن الحديث من المنطقة، بالإضافة إلى عرضٍ لفيلم «إطلالة نحو السعودية» الوثائقي والذي يعتمد تقنية الواقع الافتراضي ويحكي قصة مجتمع يزخر بكثير من التنوع والتعدد، ويعيد رسم صوره بمنظور جيل جديد من الفنانين المعاصرين. «مجموعات الرواد» بدعم من معهد مسك للفنون سلط الضوء على خمس مجموعات ومدارس فنية حديثة عبر خمسة عقود من الزمان (1940 1980م) وفي خمس مدن عربية، وهي جماعة الفن المعاصر في القاهرة (أربعينات وخمسينات القرن العشرين)، وجماعة بغداد للفن الحديث (خمسينيات القرن العشرين) ومدرسة الدار البيضاء (ستينات وسبعينات القرن العشرين) ومدرسة الخرطوم (ستينات وسبعينات القرن العشرين) ودار الفنون السعودية في الرياض (ثمانينات القرن العشرين). وللعام الثالث على التوالي تخصص إدارة مهرجان دبي صالة لعرض أعمال فناني الحداثة من الرواد، إلا أن اللافت في هذا العام أنها قامت بتكليف المنسقين العالميين «سام بردويل» وتيل فيلراث» بتنظيم معرض غير ربحي لخمس جماعات من الرواد العرب التي كان لها دور نشط في دفع دفة فنون الحداثة في بلادها بعنوان «خوض غِمار حياة ضروس». والتي افتتحت بندوة عن «الحداثة في الفن الخليجي» أدارها المنسق «تيل فيلراث» وشاركت فيها كل من الفنانة الكويتية القديرة «ثريا البقصمي» ومديرة مركز باليت للمشروعات الفنية والثقافية «منى خزندار» ومنسقة منظمة الشارقة للفنون «الشيخة نور المعلا»، والدكتورة «إيمان الجبرين» أستاذ تاريخ الفن الحديث والمعاصر المساعد بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن. ألقت فيها كل منهن الضوء على الجهد الكبير الذي قام به فنانو الخليج والمنظمات الفنية الحكومية والمستقلة منذ أواخر الستينات الميلادية حتى اليوم في دفع دفّة الفنون قدماً في بلادهم. وقد حضر الندوة عدد من رواد الفن العربي والخليجي، كما اختتمت الندوة بحفل تدشين كتاب «الفن الحديث في العالم العربي: وثائق أولية» الذي أصدره متحف الفن الحديث في نيويورك (موما) برعاية من مؤسسة مسك الخيرية، وتضمن مقالين قديمين للفنان السعودي الراحل «محمد السليم» إلى جانب عدد كبير من الأسماء الرائدة من الكتّاب العرب. «الفنون السعودية» وقد وقع الاختيار على «دار الفنون السعودية» لعرض أعمال بعض من فنانيها وإلقاء الضوء على الدور النشط الذي قامت به منذ تأسيسها عام 1979م وحتى إغلاقها عام 1995م, والتي ضمّت الدار الصالة العالمية وهي أول صالة مخصصة للفنون في السعودية كما كان لها جدول فني حافل بالمعارض الجماعية والفردية للفنانين المحليين والأجانب طيلة 15 عام. عن هذه المشاركة وصف الفنان عبدالرحمن السليمان مشاركته ضمن عدد من الفنانين السعوديين بينهم الفنانان الراحلان محمد السليم وعبدالحليم رضوي، والفنان علي الرزيزاء، في معرض (خوض غمار حياة ضروس) وهو بين ارت دبي مودرن (الحديث) ومجلس مسك، قائلاً:» المعرض يمثل مدارس أو تيارات فنية من عواصم ومدن عربية اختيرت كتسمية كبغدادوالقاهرةوالدار البيضاءوالخرطوموالرياض، وقد زارني بمرسمي السيد سام برداويل وزميله للاطلاع واختيار ما يناسب توجه المعرض، واختيرت بعض أعمالي التي رسمتها أول الثمانينات وأخرى وسط الثمانينات، كما أنهم عمدوا على الاختيار من بعض مقتني أعمال بعض الفنانين الذين تم اختيارهم» . ويضيف قائلاً : دار الفنون السعودية انشأها الفنان الراحل محمد السليم واتبعها بإنشاء الصالة العالمية للفنون التشكيلية عندما انتقلت الدار إلى مقرها في شارع الضباب، وبدأت خلال أعوام ظهورها بإقامة مسابقات ومعارض واستضافة فنانين عرب وأجانب بالإضافة الى التركيز على الفنان المحلي، وأنا في الواقع شاركت في بعض المسابقات أو المعارض الجماعية التي أقامتها الصالة، وكان لها دور بارز في تشجيع الحركة والنشاط الفني بالمملكة عامة والرياض خاصة، ويمكن اعتبارها أول الجهات الأهلية التي عنيت بالفن والمعارض الفنية، وأسهمت بشكل كبير في سد احتياجات الفنانين من الأدوات الفنية التي كانت شحيحة وقفتها». «الذكاء الاصطناعي» كما عقد على هامش المعرض هذا العام النسخة الثانية عشرة من منتدى الفن العالمي تحت عنوان «أنا لست روبوتاً» وركزت جلسات المنتدى على مواضيع الأتمتة والذكاء الاصطناعي مع كل ما يصاحبها من فرص ومخاوف بالإضافة إلى النسخة الثانية من ندوة آرت دبي مودرن للفن الحديث وهي سلسلة من الحوارات والعروض تركز على حياة وأعمال وتأثير عمالقة الفن الحديث في القرن العشرين من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. وعاد برنامج الشيخة منال للرسامين الصغار بنسخته السادسة مع الفنانة اليابانية الأسترالية هيرومي تانغو والتي قدمت عملاً فنياً تفاعلياً طوال الأسبوع تحت عنوان «عطاء الطبيعة».. «منصة إقليمية» وعبرت ميرنا عياد، المدير العام لآرت دبي، عن سعادتها بالمكانة العالمية التي وصل اليها المعرض حيث قالت: «مرة أخرى، يعود آرت دبي ليعزز موقعه الريادي كمنصة فنية اقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا تنطلق منها الفعاليات وتنبثق المبادرات وتزدهر الخبرات وتنعقد الشراكات وتستكشف الثقافات ليكون الملتقى الذي ينطلق منه فنانو المنطقة إلى رحاب العالمية.» من جهته، قال بابلو ديل فال، المدير الفني للمعرض قائلاً: «نحرص أن ترتقى كل نسخة عن سابقاتها بفعاليات جديدة ونطاقات فنية موسعة والتي تكللت هذا العام بالتنوع الثقافي الذي يقدمه لنا 48 بلداً. كما أسعدتنا تجربتنا الجديدة مع برنامج رزيدنتس للإقامة الفنية وهي تجربة تتماشى مع توجهاتنا الثقافية في تبادل الخبرات بين المجتمعات الفنية المتنوعة واستقطاب الطاقات الشابة المتميزة إلى الساحة المحلية.» «الفن العالمي» يأتي منتدى الفن العالمي ضمن البرامج الثقافية التابعة لآرت دبي ليكون المنتدى السنوي الفني الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا بالإضافة إلى تفرده بمواضيعه التي تبحث في مختلف النواحي الثقافية وبتنوع الخلفيات التي ينحدر منها المتحاورون والمشاركون. وتركز جلسات منتدى الفن العالمي 2018 على مواضيع الأتمتة والذكاء الاصطناعي، وتحظى نسخة 2018 من المنتدى بتنظيم المدير المفوض شمعون بصار يشاركه في الإدارة كل من رئيس العمليات وصاحب النظرة المستقبلية في مؤسسة دبي للمستقبل السيد نوح رافورد والقيّمة الفنية لمجموعة التصاميم والثقافة الرقمية في مؤسسة ماك، فيينا السيدة مارليس ويرث. ويأتي المنتدى بتقدمة من هيئة دبي للثقافة والفنون وبدعم من حي دبي للتصميم. « فيلم وثائقي» يقدم آرت دبي ضمن شراكته مع مؤسسة مسك للفنون الفيلم الوثائقي «إطلالة نحو السعودية» والذي يعتمد تقنية الواقع الافتراضي، ويحكي قصة مجتمع يزخر بكثير من التنوع والتعدد، ويُعيد رسم صوره بمنظور جيل جديد من الفنانين المعاصرين. وسيتمكن زوار آرت دبي من مشاهدة هذا العرض المسبق للفيلم ليشهدوا الملامح الاجتماعية في المملكة العربية السعودية على مختلف أطيافها. هذا الفيلم من إخراج ماتيو لوناردي ومن انتاج كلتشر رانرز كما يأتي هذا التعريف بهذا العمل في معرض «آرت دبي» قبل إطلاق الفيلم على المستوى الدولي خلال «المنتدى العالمي للواقع الافتراضي» بسويسرا في شهر يونيو 2018. بالإضافة الى جلسة حوارية عن تقنيات الواقع الافتراضي وارتباطها بالفن المعاصر، تديرها ماريسا مازريا كاتز ومدير إدارة المنتدى العالمي للواقع الافتراضي، سالار ساهنا ومخرج الفيلم ماتيو لوناردي والفنانة السعودية عهد العمودي. من فعاليات المعرض لوحة للفنان عبدالرحمن السليمان من إبداعات محمد الملحي شعار آرت دبي شعار مسك للفنون من أعمال الراحل محمد السليم Your browser does not support the video tag.