بعد مشاركة ثمانية فنانين سعوديين في معرض «آرت دبي» في نسخته السابعة (2013م)، لم تؤكد إدارة المعرض بعد مشاركة الفنانين السعوديين في الدورة الثامنة، رغم إيضاحها أن عدد الصالات المشاركة في المعرض عام 2014م، سيصل إلى نحو ثمانين صالة فنية. وقدم كل من إبراهيم أبومسمار، ناصر السالم، صديق واصل، سامي التركي، أحمد ماطر، مها ملوح، عبدالناصر غارم، وهلا علي، أعمالاً في النسخة الماضية، ضمن أعمال صالتين إحداهما سعودية «أثر» والأخرى نمساوية «كرينسينجر». ويفتتح «آرت دبي» في نسخته المقبلة، قسما جديدا مخصصا للفن الحديث من القرن العشرين تحت اسم «آرت دبي مودرن»، يستضيف مجموعة من الصالات الفنية ستقدم كل منها معرضا منفردا أو ثنائيا لأساتذة الحداثة من الشرق الأوسط وجنوب آسيا، ويتراوح عدد الصالات المشاركة فيه بين عشر و15 صالة فنية، تشكل في مجملها امتدادا لقسمي معرض «آرت دبي» الرئيسين المخصصين للفن المعاصر «آرت دبي كونتيمبوراري» و«ماركر». ويتضمن القسم الجديد مجموعة من الفعاليات المرافقة والمتمثلة بالمشاريع البحثية، والحورات، والجولات التفقدية، والمبادرات التعليمية المتنوعة. وبهذا يتسع المعرض ليغطي الفن الحديث والمعاصر معا، ويضم في قاعات عرضه بأقسامها الثلاثة نحو ثمانين صالة، ومساحة فنية من جميع أنحاء العالم. وتشرف لجنة تقييم فني مؤلفة من أربعة قيمين ومؤرخين متخصصين بالفن الحديث في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، باختيار الصالات المشاركة في القسم الجديد، وهم: المؤرخة المختصة بالفن الحديث والمعاصر من جنوب آسيا، سافيتا آبتي، والمتخصصة في تاريخ الفن الحديث في العالم العربي، كريستين خوري؛ والمؤرخة صاحبة الخبرة في الشرق الأوسط، كاثرين دايفيد، ومؤرخة الفن المتخصصة بالفن الحديث من العالم العربي والعراق، ندى شبوط. وقالت مدير «آرت دبي»، أنتونيا كارفر: «نسعى عبر هذا القسم إلى تمكين الزوار من الربط بين الحداثة والمعاصرة في الفن عبر دفعهم لإدراك حقيقة مفادها أنه وبالرغم من اختلاف الأساليب الفنية التي يستخدمها فنانو المنطقة العاملون في مدن وسياقات مختلفة، فثمة قاسم مشترك كبير فيما بينهم على صعيد الأفكار»، مضيفة: «نتطلع لأن يعرض (القسم) أعمال أؤلئك الفنانين الذين أثروا بشكل كبير في الأجيال التي تلتهم». من جهة أخرى، يتابع معرض «آرت دبي» تقديم النسخة الرابعة من برنامج «ماركر»، وهو القسم المخصص للفن المعاصر، والمؤلف من صالات ومساحات فنية تركز كل عام، بإشراف قيم فني، على موضوع أو منطقة جغرافية محددة. ويتمحور برنامج العام المقبل حول منطقة آسيا الوسطى والقوقاز؛ وستخاطب الأعمال المشاركة فيه مفاهيم الهوية، الإيمان واللغة، بالإضافة لاستكشاف تعقيدات تلك المنطقة.