العلاقات السعودية - الأميركية علاقات وثيقة دون شك، فهي تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وهما العاملان الرئيسان اللذان يؤسسان للعلاقات بين الدول ويعززان استمرارها وفق آليات عمل متنوعة ومحددة بأطر تقودها إلى الارتقاء والتعزيز. المملكة والولايات المتحدة الأميركية العلاقة بينهما بدأت باللقاء التاريخي بين الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه - والرئيس الأميركي الراحل فرانكلين روزفلت على متن البارجة كوينسي، ذات الاسم يطلق على مقر السفير الأميركي في الرياض تخليداً لذلك اللقاء التاريخي، في ذلك اللقاء وضعت أولى لبنات العلاقة الاستراتيجية السعودية - الأميركية المستمرة والمتطورة منذ ما يقارب الثلاثة والسبعين عاماً، تم فيه التفاهم على أهمية العلاقات ليس للبلدين وحسب وإنما للإقليم ككل. العلاقات السعودية - الأميركية مرت بالعديد من المحطات في تاريخها، ولكنها وصلت إلى مرحلة النضوج رغم مرورها ببعض العثرات، ولكن حتى تلك العثرات كانت لها آثار إيجابية؛ حيث عادت العلاقات أكثر قوة وأكثر وثوقاً عما كانت، معززة لإيجابية الإطار العام لها غير القابل للتأثر، فكان أن عززت نقاط القوة وأغلقت أي ثغرات ممكنة مما جعل تلك الثغرات هامشية لا أهمية لها، وكان التركيز على نقاط الالتقاء وتعزيزها لما فيه مصلحة البلدين اللذين يعملان سوياً من أجل تعزيز أواصر علاقتهما إضافة إلى استقرار منطقة الشرق الأوسط الأكثر اشتعالاً في العالم، فالولايات المتحدة تعول على الأدوار المهمة التي تقوم بها المملكة بكل اقتدار انطلاقاً من مسؤولياتها العربية والإسلامية. زيارة سمو ولي العهد إلى العاصمة الأميركية ولقاؤه الرئيس دونالد ترمب في قمة سعودية - أميركية بالتأكيد ستكون لها نتائج إيجابية جمة على مسيرة العلاقات وسبل تطويرها وتعميقها، فالبلدان يعملان بجد منقطع النظير من أجل أن يسود الأمن والاستقرار والازدهار ليس في إقليمنا وحسب وإنما في العالم ككل. Your browser does not support the video tag.