العلاقات بين الدول دائماً ما تبنى على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وتوافق الرؤى حول قضايا الاهتمام الثنائي، العلاقات السعودية الأميركية ومنذ العام 1945 حيث عقد اللقاء السعودي الأميركي الأول على مستوى القمة بين الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله والرئيس فرانكلين روزفلت على البارجة كوينسي في البحيرات المرة بمصر زرعت بذرة العلاقات بين البلدين ونمت زهاء 70 عاماً جذورها الصداقة القائمة على الاحترام والمصالح المتبادلة. العلاقات السعودية الأميركية - كأي علاقات بين دولتين - مرت بمراحل مختلفة دون أن يكون لتلك المراحل تأثير على جوهرها أو استراتيجيتها أو حتى تفاصيلها، اختلاف وجهات النظر أمر صحي يعطي دلالة واضحة على متانة العلاقة والرغبة المشتركة في الإبقاء عليها وتنميتها بما يخدم استمراريتها وتطورها في كافة المجالات. وإن عدنا بالذاكرة إلى الوراء نجد اهتماماً مشتركاً من القيادة في البلدين على الارتقاء بعلاقتهما عبر المفاهمات والمشاورات، وقضايا الشرق الأوسط خاصة في فلسطين وسورية والعراق واليمن وبالأكيد إيران ستكون حاضرة في القمة التي جمعت خادم الحرمين الشريفين والرئيس باراك أوباما، فالولاياتالمتحدة تعي تماماً الثقل السياسي والاقتصادي والديني للمملكة، وتأثيرها الإيجابي في الأحداث ما يؤدي إلى جعل المنطقة العربية والإقليمية أكثر أمناً وأكثر استقراراً، فغالباً ما تكون سياسات المملكة تسير في هذا الاتجاه وذاك الرسوخ وتلك العقلانية. وعوداً إلى الذاكرة نجد أن اللقاءات السعودية - الأميركية لم تنقطع منذ لقاء كوينسي بل استمرت بعد بلقاءات بين الملك سعودوالروساء الاميركيين، ومن ثم الملك فيصل، ومن ثم الملك خالد، والملك فهد، والملك عبدالله رحمهم الله جميعاً، في زيارات متبادلة تركزت في مجملها على دعم العلاقات الثنائية وتطويرها وصولاً إلى التفاهمات حول قضايا الاهتمام المشترك. خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله قام العام 2012 بزيارة إلى واشنطن التقى فيها الرئيس أوباما في البيت الأبيض، وشددا في ذلك اللقاء على أهمية الشراكة المستمرة والقوية بين الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية. المملكة والولاياتالمتحدة حريصتان على تطوير علاقتهما بما يخدم مصالحهما، وما أدل على الاهتمام الأميركي بتطوير وترسيخ العلاقات مع المملكة إلا هذه الزيارة التي قام بها الرئيس أوباما لتأدية واجب العزاء في فقيد الأمة الكبير ولتهنئة قيادتنا بتولي مقاليد الحكم قاطعاً زيارة رسمية لجمهورية الهند ليؤدي هذه الزيارة، وأيضاً الوفد الرئاسي الكبير الذي يرافقه وضم مسؤولين أميركيين سابقين وآخرين في الإدارة الحالية. زيارة الرئيس أوباما مهمة من كل جوانبها ومؤشر واضح على العلاقات الإستراتيجية التي تجمع الرياضوواشنطن. الملك سلمان وأوبا عقدا قمة مشتركة بالرياض «ا ف ب» الملك عبدالله رحمه الله خلال تقليد الرئيس الأميركي باراك حسين أوباما وسام الملك عبدالعزيز الملك عبدالله رحمه الله والرئيس بيل كلنتون في الرياض الملك عبدالله رحمه الله والرئيس الأميركي جورج بوش الابن في مزرعة كراوفورد الملك فهد مع الرئيس جورج بوش الأب الملك فهد رحمه الله خلال زياراته للولايات المتحدة مع الرئيس جيرالد فورد الملك فيصل رحمه الله أثناء زياته إلى الولاياتالمتحدة مع الرئيس ليندون جونسون العام 1966 الملك فهد رحمه الله مع الرئيس ريتشارد نيكسون ووزير الخارجية هنري كيسنجر الملك فهد مع الرئيس رونالد ريغان الملك خالد رحمه الله والملك فهد رحمه الله لدى استقبالهما للرئيس الأميركي جيمي كارتر في الرياض الرئيس الأميركي جون كنيدي خلال زيارة الملك سعود رحمه الله للولايات المتحدة العام 1962