بالنيابة عن الرئيس ترمب ووزير الخارجية تيلرسون وشعب الولاياتالمتحدة الأميركية أود أن أهنئ خادم الحرمين الشريفين وشعب المملكة العربية السعودية بمناسبة اليوم الوطني. بينما تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني، تحتفل الولاياتالمتحدة بواحدة من أوطد وأقيم علاقاتها في المنطقة - علاقتها مع المملكة العربية السعودية. حيث كانت زيارة الرئيس ترمب الأولى له خارج الولاياتالمتحدة إلى المملكة العربية السعودية مؤكدةً بذلك على أهمية العلاقات بين بلدينا. واليوم نود أن نؤكد على علاقات الصداقة التاريخية بين بلدينا. فعلى مدى أكثر من 80 عاماً عملت كل من المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة معاً لمواجهة التحديات العالمية. علاقاتنا الاقتصادية والسياسية والثقافية مستمرة في النمو. يشاهد موظفونا كل يوم مجموعة الصور المعروضة في سفارتنا عن تاريخ العلاقات مع المملكة ومنها صورة الملك عبدالعزيز والرئيس فرانكلين روزفلت على متن البارجة الأميركية يو اس اس كوينسي في العام 1945م، التي تذكرنا ببداية صداقتنا السياسية الدائمة. يتمتع بلدانا بعلاقات اقتصادية منذ عام 1933م عندما أقامت المملكة العربية السعودية شراكة مع أسلاف شركة النفط العربية الأميركية المعروفة الآن باسم أرامكو لاستكشاف واستخراج ثروات المملكة من الموارد الطبيعية. وقد ساعد التعاون بين بلدينا في هذا المجال على تنمية اقتصاد البلدين ونحن فخورون بتعاوننا السابق ونعمل على توسيع تعاوننا في المستقبل. تجري المملكة تحولاً اقتصادياً مهماً تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وتتطور علاقتنا الثنائية لتحذو حذو هذا التحول. تتعاون الشركات السعودية والأميركية في عدة مجالات منها الرعاية الصحية وإدارة النظم المالية والطاقة المتجددة والزراعة وتعمل على تعزيز الازدهار الاقتصادي بشكل أكبر لكلا البلدين. تربط المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة شراكة أمنية منذ ذروة الحرب العالمية الثانية. لقد واجهنا معاً تهديد الشيوعية خلال الحرب الباردة وخضنا معاً معركة تحرير الكويت بعد غزوها في عام 1991م. منذ بداية جهودنا في التعاون العسكري وحتى تدريبنا الحالي في سماء ولاية نيفادا يواصل السعوديون والأميركيون العمل جنباً إلى جنب لصقل مهاراتهم كجنود وبحارة وطيارين. تعد المملكة العربية السعودية رائدة في مجال الأمن الإقليمي وشريكاً مهماً في الجهود المبذولة لمكافحة التطرف العنيف وتفكيك شبكات تمويل الإرهاب في جميع أنحاء العالم. تبني الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية على نجاح القمة العربية الإسلامية الأميركية في شهر مايو وتستمر في العمل سوياً من أجل هزيمة الإرهاب وقطع تمويله ومكافحة الإيديولوجيات المتطرفة. نحن نساعد في بناء مستقبل مشرق لبلدينا من خلال شراكتنا الدائمة في مجال التعليم والتبادل الثقافي. وفي كل عام يختار أكثر من 15,000 من الشباب السعودي الولاياتالمتحدة كوجهة للدراسات العليا، وهذا يعزز العلاقات بين البلدين، وذلك يعطي للأميركيين فرصة فريدة للتعلم من الطلاب السعوديين والطالبات السعوديات عن المملكة وشعبها، كما يبني تعاوننا التعليمي المهارات التي يحتاجها الجيل القادم من السعوديين والأمريكيين لتحقيق أهدافنا الاقتصادية ويشكل أساس استمرار العلاقات بين الشعوب لدى الأجيال القادمة. العلاقة بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة هي علاقة عميقة ووطيدة، وتشمل مجموعة واسعة من القضايا والمجالات. بمناسبة اليوم الوطني وفي الوقت الذي يحتفل فيه السعوديون بتأسيس بلدهم أتقدم بخالص التهنئة للملك سلمان وجميع السعوديين على نجاحهم المستمر. *القائم بأعمال السفارة الأميركية في الرياض