أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس الأميركي باراك اوباما مجدداً على العلاقات التاريخية القوية بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة الأميركية. وأوضح بيان أصدره البيت الأبيض الأميركي عقب اجتماع خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأميركي باراك اوباما في البيت الأبيض ليل أول من أمس، ان الجانبين أعربا عن دعمهما القوي للجهود التي تبذلها مجموعة خمسة زائد واحد، وحثا إيران على الوفاء بالتزاماتها الدولية بموجب قرار مجلس الأمن وقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وجاء في البيان أن الجانبين أعربا كذلك عن أملهما في أن تؤدي المحادثات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى استئناف المحادثات المباشرة لتحقيق هدف الدولتين اللتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن. وأضاف أن الملك عبدالله والرئيس أوباما أكدا أيضاً أهمية استئناف المفاوضات على المسارين السوري – الإسرائيلي، واللبناني - الإسرائيلي من أجل تحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الرئيس أوباما أعرب عن ترحيبه بالدور القيادي المستمر لخادم الحرمين الشريفين ودعمه لمبادرة السلام العربية. وقال البيان إن الزعيمين ناقشا أيضاً الجهود الدولية لمساعدة أفغانستان، وأكدا دعمهما للحكومة اللبنانية في سعيها للحفاظ على سيادتها، وعلى أهمية تحقيق الأمن والازدهار لليمن، وعلى الحاجة إلى تشكيل حكومة وفاق شاملة لكل الأطراف في العراق وتأسيس علاقات بناءة بين العراق الموحد وذي السيادة وجيرانه. وأشار البيان إلى أن خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأميركي أكدا كذلك أهمية الجهود المبذولة لمنع التطرف وأعمال العنف، موضحاً أن الرئيس أوباما أشاد ورحب بالجهود الناجحة للمملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب والتعامل مع تهديدات تنظيم القاعدة بما في ذلك المواقف التي اتخذتها هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية لتجريم الإرهاب وتمويله. وقال إن الرئيس أوباما أعرب عن تأييده لمبادرة الملك عبدالله لتشجيع الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، كما أنه جدد التزامه لخادم الحرمين بإغلاق معتقل غوانتانامو. وأفاد أن الزعيمين استكملا كذلك مشاوراتهما بشأن نتائج قمة مجموعة العشرين الاقتصادية وحول النمو الاقتصادي العالمي، مرحبين باستمرار توسيع علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية والعلمية والروابط التعليمية بين الرياض وواشنطن بما في ذلك الأعداد التاريخية الكبيرة من الطلاب السعوديين الدارسين في الولاياتالمتحدة الأميركية. وقال إن الزعيمين أعربا عن تطلعهما لزيادة تعزيز العلاقات بين البلدين، مبرزين ان العام الحالي يصادف الذكرى ال 65 للقاء التاريخي بين الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - والرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت على متن البارجة «يوي اس اس كوينسي» عام 1945.