دعا مدير جامعة جازان الأستاذ الدكتور مرعي بن حسين القحطاني جميع الكليات والعمادات في الجامعة إلى أهمية عقد اللقاءات والمؤتمرات المتخصصة على المستوى المحلي والدولي، مؤكداً دعم الجامعة لمثل هذه المبادرات التي تنعكس على الحركة العلمية والأكاديمية بالنفع المأمول. جاء ذلك خلال رعايته لفعاليات افتتاح اللقاء الدولي السعودي السادس للتطورات البحثية الحديثة في الفيزياء الذي تنظمه كلية العلوم في الجامعة ممثلة في قسم الفيزياء، بحضور وكلاء الجامعة وعميد كلية العلوم الأستاذ الدكتور زراق الفيفي، وذلك صباح أمس على مسرح السنة التحضيرية. وأوضح الدكتور القحطاني أن الجامعة تشجع مثل عقد هذه المؤتمرات والفعاليات التي تخدم أعضاء هيئة التدريس والطلاب على حدّ سواء للاستفادة من الخبرات البحثية المشاركة من مختلف دول العالم، وأكد على ضرورة استمرار عقد هذا الملتقى المتخصص في مجال الفيزياء الذي يعد علم متطور ومتقدم ومتجدد ويشهد كشوفات علمية بشكل مستمر، وهو ما يسهم في دعم الحركة البحثية الأكاديمية في هذا المجال. ورحب الدكتور القحطاني خلال كلمته التي ألقاها بالضيوف المشاركين من خارج الجامعة والتي تنوعت بين مشاركات على مستوى الجامعات السعودية والجامعات العالمية، وتمنى أن يشهد اللقاء في عامه القادم مشاركات من دول أكثر وأن تتاح الفرصة للباحثين من مختلف دول العالم للحضور والمشاركة. وكان حفل الافتتاح قد انطلق بكلمة وكيل كلية العلوم للشؤون الأكاديمية والجودة الدكتور غالب بن عمر سويدي أكد من خلالها بأن الجامعة تسعد بافتتاح فعاليات اللقاء الدولي السعودي السادس للتطورات البحثية الحديثة في الفيزياء برعاية معالي مدير الجامعة مبيناً أهمية البحث العلمي وما يتبعه من تطور ورقي للدول بشكل عام ولمملكتنا الحبيبة بشكل خاص. وأشار بأن هذا اللقاء منذ نشأته عام 2012 يعتبر حلقة وصل بين جامعة جازان والجامعات السعودية والعالمية لمناقشة المستجدات البحثية الحديثة في العلوم الفيزيائية المختلفة بشتى المجالات حيث أثمر هذا اللقاء في سنواته الماضية عن العديد من الشراكات البحثية التي تم عقدها بين الجامعة وبعض الجامعات والمؤسسات البحثية، مؤكداً أن هذا اللقاء يعتبر الوحيد في مجال علوم الفيزياء على مستوى المملكة والذي يحظى باستمرارية حيث يدعم مشاركات طلاب الدراسات العليا وفي هذا العام سيدعم مشاركات أوراق علمية لطلاب وطالبات البكالوريوس بالجامعة والتي نأمل أن يكون لها نصيب في النشر بختام فعاليات اللقاء. وختم حديثه بالشكر الجزيل للأستاذ الدكتور ألبرت دي روك من المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن)، الأستاذ الدكتور جوردن دي هونت رئيس تجارب cms بالمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن)، عضو هيئة تدريس والباحث بجامعة فرجي ببلجيكا، والدكتور توماس فسترمان عضو هيئة التدريس والباحث في مجال الفيزياء النووية بجامعة ميونخ للتكنولوجيا بألمانيا، والدكتور محمد صبيح أنور عضو هيئة التدريس والأبحاث في مجال الفيزياء الكمية بجامعة لاهور للعلوم والإدارة بباكستان. من جانبه أكد رئيس اللجنة العلمية في اللقاء الأستاذ الدكتور علي الكاملي عناية الجامعة بهذا اللقاء البحثي والعلمي وحرصها على دعمه اللامحدود بشكل سنوي، وهو ما يحفزنا دائماً لعقده واستقطاب الخبرات البحثية من مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن اللقاء في هذا العام يسعد بمشاركات متنوعة من داخل وخارج المملكة، وسيتم خلاله مناقشة 56 ورقة بحثية من قبل 11 جامعة. كما انطلقت جلسات اللقاء بعد حفل الافتتاح بمحاضرة بعنوان "من جسيم هجيز إلى موجات الجاذبية: جائزة نوبل في الفيزياء بالتجارب الكبيرة"، قدمها الأستاذ الدكتور البرت ديروك من المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن) بسويسرا، كما شهد اليوم الأول عدداً من الجلسات المتخصصة والتي قدمت أبحاثاً علمية بموضوعات مختلفة تركزت حول التطورات البحثية في الفيزياء. Your browser does not support the video tag.