باتت لغة بديشي مهددة بالانقراض لتراجع عدد المتحدثين بها إلى ثلاثة أشخاص فقط في منطقة "سوات" بإقليم الشمال الغربي من باكستان. وهي لغة أصحاب قرية مغل مار التي تقع في محافظة بشي غرام بين أحضان جبال وعرة تكسوها الثلوج. وحسب إحصائيات معهد ايتهنولاغ المتخصص في مراقبة اللغات المحلية في باكستان، فإنها تعتبر لغة منقرضة ولم يعد يتحدث بها سوى ثلاثة من كبار السن، وهم كل من سيد جل ورحيم جل وعلي شير بديشي، وبعد وفاتهم ستنقرض تماماً. ويقول كبار السن الثلاثة: قبل عشر سنوات فقط كان هناك نحو عشر عائلات تتحدث بهذه اللغة، إلا أنهم اختلطوا عن طريق الزواج والقرابة مع السكان الآخرين، وأصبح الأبناء والأحفاد يتحدثون بلغة تور، وهي لغة أمهاتهم الوافدات من القرى المجاورة، ولا يفهمون البديشي، ولم يعد أحد في القرية يتحدث معنا بها. Your browser does not support the video tag.