تكبدت الميليشيات الحوثية الإيرانية خسائر فادحة خلال اليومين الماضيين، حيث قُتل أكثر من 140 انقلابياً وأصيب العشرات بجروح في غارات للتحالف العربي ومواجهات مع قوات الجيش الوطني والمقاومة اليمنية. وأحكمت قوات الجيش سيطرتها الكاملة على عدد من المواقع الاستراتيجية المحيطة بمركز مديرية باقم شمالي محافظة صعدة، بعد معارك عنيفة تكبّدت خلالها الميليشيات أكثر من 50 قتيلاً وعشرات الجرحى. وقال قائد اللواء الخامس حرس العميد صالح قروش: إن هذا التقدم الذي حققته قوات الجيش الوطني يمثل نقطة الانطلاق لدحر الميليشيات الحوثية من مركز مديرية «باقم» وتحريرها بالكامل. وأشار العميد قروش إلى أن مركز المديرية هو الهدف القادم لقوات الجيش، خصوصاً بعد تمكنها من تحرير «مثلث باقم» ما جعل مناطق آل صبحان وجبال أبواب الحديد تحت نيران الجيش الوطني، والتي يأتي بعدها مباشرة مركز مديرية باقم. واستطرد أن هذه الانتصارات جاءت بعد أن أمنت وحدات الجيش الوطني مرتفعات التباب السود وتبة البركان وطهرتها من الألغام بالكامل، فيما تتأهب القوات -حالياً- للزحف نحو مركز مديرية باقم. وأضاف العميد قروش أن ميليشيات الحوثي تكبّدت خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من 50 قتيلاً وعشرات الجرحى، إثر محاولاتها اليائسة لاستعادة بعض المواقع، ناهيك عن خسائرها المادية بفعل ضربات الجيش وغارات التحالف العربي ومنها تدمير مخزن للأسلحة بقصف لطيران التحالف. وأسفر قصف جوي لمقاتلات التحالف استهدف معسكراً تدريباً للميليشيات في مديرية رازح في محافظة صعدة عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين. وتستخدم الميليشيات المعسكر في تدريب العشرات من مقاتليها بالإضافة إلى قاعدة لإطلاق الصواريخ. يشار إلى أن مقاتلات التحالف العربي كثفت خلال الأيام الماضية غاراتها على مواقع وتجمعات وتحركات للميليشيات في مناطق متفرقة في صعدة، تكبّد خلالها الانقلابيون خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. كما قتل 14 انقلابياً وأصيب 13 آخرين في غارات للتحالف التي استهدفت مركبات عسكرية في منطقتي الجاح والصليف في جبهة الساحل الغربي. وأكدت مصادر أمنية أن حصيلة قتلى الميليشيات الإيرانية خلال اليومين الماضيين في جبهة الساحل تجاوزت 90 قتيلاً وعشرات الجرحى معظمهم من التعزيزات القادمة من ذمار وعمران وصنعاء. Your browser does not support the video tag.