حققت قوات الجيش الوطني اليمني أمس (الأحد) تقدماً «نوعياً»في محافظة حجة إذ سيطرت على أجزاء واسعة من مدينة ميدي بعد معارك ضارية مع الميليشيا الانقلابية، فيما انتقد مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية صمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم التي ترتكبها الميليشيا الانقلابية بحق مواطني مدينة تعز منذ قرابة 3 أعوام. ونقل موقع «سبتمبر نت» عن مصادر ميدانية قولها إن «قوات الجيش الوطني شنت فجر اليوم (الأحد) هجوماً واسعاً على مواقع العناصر الانقلابية في مدينة ميدي بعدما حاصرتها أسابيع عدة وقطعت كل خطوط الإمداد عنها، وسيطرت صباحاً على حي الخزان والثريا المحاذية لها ومستشفى المدينة إضافة إلى عدد من التباب الواقعة إلى الجنوب الشرقي»، مشيرة إلى أن «قوات الجيش مستمرة بتمشيط الأحياء التي سيطرت عليها». في غضون ذلك، شنت مقاتلات التحالف غارات عدة مستهدفة عدداً من المواقع وتجمعات وتعزيزات الميليشيات في مديرية ميدي وعبس المجاورة لها. وبحسب المصادر فإن «الميليشيا الانقلابية تكبدت عشرات القتلى والجرحى جراء المعارك والغارات، علاوة على خسائرها في العتاد العسكري». وقال أحد قيادات المنطقة العسكرية الخامسة ل «سبتمبر نت» إن الجيش الوطني ضيق الحصار على ميليشيا الانقلاب بعد السيطرة على حي الخزان ومستشفى المدينة، مؤكداً أن «الميليشيا الانقلابية تمر في هذه اللحظة تعيش أسوأ مرحلة لها بعد تجريدها من مزايا القوة التي كانت تتمتع بها، وأن الجيش الوطني يستعد لتحرير محافظة حجة كلها». وكذلك سقط ما لا يقل عن عشرة من مسلحي الميليشيا الانقلابية أمس إثر مواجهات مع قوات الجيش الوطني في جبهة مريس شمال محافظة الضالع عقب محاولة تسلل لعدد من العناصر الانقلابية الى مواقع الجيش الوطني في يعيس، بحسب «سبمبتر نت». وشهد عدد من جبهات القتال في ريف محافظة تعز مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الوطني والميليشيا الانقلابية التي استهدفت مقاتلات التحالف العربي مواقعها وتجمعاتها في المنطقة ذاتها بعدد من الغارات. إلى ذلك، قال مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية في تصريح إلى وكالة الانباء اليمنية (سبأ) إن الميليشيا الحوثية تواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل في تعز وآخرها في 27 (آب) أغسطس في منطقة بئر باشا حيث قصفت الأحياء السكنية بالهاون والكاتيوشا ما أدى إلى استشهاد 4 مدنيين وإصابة 6 آخرين. واعتبر المصدر صمت المجتمع الدولي ازاء هذه الجرائم والمجازر «أمراً مثيراً للاستغراب والتعجب»، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والصحفيين وسفراء الدول الشقيقة والصديقة ب «إدانة هذه المجازر والضغط لإيقاف الاعتداء على المواطنين الأبرياء ورفع الحصار عن مدينة تعز». وقال: «على العالم الحر رفع صوته وإدانة ما يحدث»، مشيراً إلى أن «تعز تدفع فاتورة الانقلاب.. فلم يعد بيت بداخلها الا وقد فقد شهيداً او جريحاً»، ومؤكدا «سعي الحكومة اليمنية لمقاضاة كل المتورطين في هذه الجرائم».